تجري عملية إنقاذ واسعة النطاق، الأربعاء، في مخيم موريا للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية حيث اندلعت عدة حرائق فجراً، وفق ما أعلنه رجال الإطفاء.
وأرسلت السلطات اليونانية 25 رجل إطفاء و10 آليات لإخلاء المخيم الأكبر في اليونان، الذي يؤوي حالياً ما يقارب 12.700 طالب لجوء أي ما يفوق 4 أضعاف قدرته الاستيعابية. وكشف رجال الإطفاء أن الحرائق "اندلعت أيضاً في محيط المخيم وداخله".
وذكر مصور وكالة "فرانس برس" أن "النيران اشتعلت في كل المخيم تقريباً، من الداخل وفي الخيم الموجودة خارجاً في حقل الزيتون"، مضيفاً أن "طالبي اللجوء يفرون من المخيم سيراً على الأقدام باتجاه مرفأ ميتيلين،ولكن سيارات قوات الأمن كانت متوقفة هناك".
وأكدت جمعية "ستاند باي ليسفوس" لدعم اللاجئين، على حسابها في تويتر، أنها "تلقت تقارير بأن السكان المحليين اليونانيين في الجزيرة منعوا طالبي اللجوء الفارين من التوجه إلى القرية المجاورة"، وأضافت أن "المخيم كله مشتعل، وأن كل شيء يشتعل، والناس يفرون".
تعليق رسمي
وعلى الجانب الرسمي، ذكرت وكالة الأنباء اليونانية أن النيران قد تكون "اشتعلت إثر تمرد بعض طالبي اللجوء على قرار عزلهم بعدما تبينت إصابتهم بفيروس كورونا أو من المقربين من شخص جاءت نتيجته إيجابية".
يذكر أن الحكومة اليونانية قررت فرض حجر صحي تام على 3 مخيمات للمهاجرين قرب أثينا، بدءاً من أمس الثلاثاء حتى 21 سبتمبر، وذلك بعد تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا.
وبحسب بيان حكومي، تم "فرض حجر صحي على مخيمات ملاكاسا وشيستو وإليوناس قرب العاصمة اليونانية أثينا".
إصابات كورونا
وسجلت اليونان الأسبوع الماضي أول حالة بفيروس كورونا في مخيم موريا الرئيسي بجزيرة ليسبوس، وبعد إجراء 2000 فحص لكشف الإصابة، ظهرت 35 حالة إيجابية على الأقل في الجزيرة.
وأكدت الوزارة اليونانية لشؤون الهجرة في بيان أن "شخصاً واحداً فقط ظهرت عليه أعرا، بخلاف الأشخاص الـ34 الآخرين"، مضيفة أنه "تم نقل المصابين الـ35 إلى مكان مجهز لعزلهم".
وسجلت اليونان 289 وفاة بكوفيد-19 ولم تتأثر بشدة مثل البلدان الأوروبية الأخرى، ولم يتم تسجيل أي وفيات حتى الآن في مخيمات المهاجرين.