فريق ترمب يطلق منصة جديدة تنقل المتابعين من "تويتر"

"GETTR".. منصة فريق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الجديدة على وسائل التواصل. - gettr.com
"GETTR".. منصة فريق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الجديدة على وسائل التواصل. - gettr.com
دبي -الشرق

أطلق فريق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منصة تواصل اجتماعي جديدة، وصفها بأنها "بديل لمواقع التكنولوجيا الكبرى".

وذكرت  مجلة "بوليتيكو" أن الإطلالة الأولى للمنصة الجديدة أثارت بعض التساؤلات بشأن ما إذا كان المشروع هو المحاولة التي وعد الرئيس السابق منذ فترة بتقديمها إلى أنصاره، باعتبارها "ملاذ التواصل الاجتماعي الجديد الخاص بهم"، أم أنها "مجرد محاولة تالية لبناء بديل لـ (نجعل أميركا عظيمة مجدداً)".

وأعلن الموقع الجديد الذي يحمل اسم "GETTR"، في بيان، أن مهمته هي "محاربة ثقافة الإلغاء، وتعزيز الحس العام، والدفاع عن حرية التعبير، وتحدي احتكار وسائل التواصل الاجتماعي، وإنشاء سوق حقيقية للأفكار".

ولا يزال التطبيق الذي يقوده المتحدث السابق باسم ترمب، جيسون ميلر، في نسخته التجريبية وسيتم إطلاقه رسمياً، الأحد.

مشاركة ترمب

ويشارك المتحدث باسم حملة ترمب تيم مورتو كمستشار في المنصة، فيما لا تزال مشاركة ترمب في المشروع "غير واضحة" بشأن إنشاء حساب خاص به على GETTR واستخدامه من عدمه.

وقال شخص مشارك في التطبيق لـ"بوليتيكو": "سيتخذ الرئيس السابق قراره، كل شيء جاهز له لاتخاذ القرار، وسنرحب بذلك. يوجد حساب محجوز له وبانتظاره إذا أراد، فالقرار في ذلك يرجع إليه وحده".

ويتطلع الرئيس السابق لإيجاد طرق بديلة للمشاركة مع أنصاره عبر الإنترنت، بعد أن تم توقيف حسابه في "تويتر" وتجميده في "فيسبوك".

وانتهت محاولات ترمب السابقة للتواصل عبر الإنترنت سريعاً، بعد إطلاق مدونة احترافية سجلت معدلات قراءة متدنية.

وقد يثير هذا المشروع الجديد أسئلة عن الخصوصيةبشأن ما إذا كان تطبيق "GETTR" يجمع معلومات عن متابعي "تويتر" من مستخدميه.

ويعد "GETTR" أحد المشاريع الكبرى لليمين الذي يشعر بأن شركات التكنولوجيا الكبيرة تحاول إسكات المحافظين الموالين لترمب، ومنعهم من الانتشار عبر الإنترنت.

وفي الشهور الأخيرة، انتشر على نطاق واسع أن فريق ترمب يبحث عن منصة إلكترونية يمكنه من خلالها إعادة تأسيس وجوده عبر الإنترنت، عن طريق شراء شركة بشكل مباشر وإعادة وسمها بعلامة تجارية جديدة، باعتبارها منصته الخاصة والحصرية، أو يصبح نقطة جذب مميزة.

وبحسب "بوليتيكو"، تم نشر تطبيق "GETTR" في البداية في متجري "غوغل" و"أبل" منتصف يونيو الماضي، قبل أن يتم تحديثه الأربعاء الماضي، وتجاوز عدد مرات التحميل أكثر من 1000 مرة في كل متجر.

"نصبح معاً"

وأشارت "بوليتيكو" إلى أن اسم "GTTER" تم استلهامه من عبارة "نصبح معاً" (Getting together).

وقال شخص يعمل في التطبيق للمجلة، إن المنشورات ستصل إلى 777 حرفاً، وإن التطبيق سينشر فيديوهات تبلغ 3 دقائق، وسيكون قادراً أيضاً على استضافة بث مباشر.

ويقع مقر الشركة التي أطلقت التطبيق في نيويورك.

وتبدو واجهة مستخدم التطبيق مشابهة لواجهة "تويتر" إلى حد التماثل، وعرضت المواد الترويجية الأولية للتطبيق على متجري التطبيقات مشاركات مستخدمين يحتفلون بمجلس نواب لا يطالب بارتداء الكمامة في قاعته الرئيسة.

وتضمنت الموضوعات الشائعة الأولية على التطبيق وسوم "#trump"، و"#virusorigin"، و"#nra"، و"#unrestrictedbioweapon". وتهدف هذه العلامات إلى تأكيد الجمهوريين مجدداً أن الصين صنعت فيروس كوفيد - 19 في أحد مختبراتها كسلاح بيولوجي، وهو ما لم يتم إثباته علمياً.

لكن أوجه الشبه مع "تويتر" لا تقف عند هذا الحد، إذ يزعم تطبيق ترمب أنه يقدم للمستخدمين الجدد القدرة على "نقل نسخ من المحتوى الخاص بهم من (تويتر) إلى (GETTR)".

وتشير الأدلة الموجودة على الموقع إلى أن المنصة الجديدة تسمح للمستخدمين بنقل متابعيهم على "تويتر"، الذين ينتهي بهم الأمر بطريقة ما إلى امتلاك حساباتهم الخاصة على "GETTR".

وعلى سبيل المثال، كان لدى المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ في بنسلفانيا، سيان بارنيل، أكثر من 175 ألف متابع على "GETTR" اعتباراً من بعد ظهر الخميس، على الرغم من انضمامه إلى المنصة في اليوم نفسه. ويماثل عدد متابعيه على "GETTR" عددهم  على "تويتر".

وينطبق الأمر نفسه على مورتو، مدير الاتصالات السابق لترمب في عام 2020، والذي جمع أكثر من 220 ألف متابع على كل من "تويتر" و"GETTR" اعتباراً من بعد ظهر الخميس، وفقاً لـ"بوليتيكو".

وقال الشخص الذي يعمل في التطبيق، إن "عدد التغريدات يصل إلى الحد الذي تنضم عنده، والحساب الجديد لا يعيدها إلى الصفر"، مضيفاً أن "الفكرة هي أننا نريد أن ينتقل الناس من تويتر إلى (GETTR)"، مشيراً إلى أن التطبيق الجديد لا يجمع مستخدمي "تويتر" الحاليين كمستخدمين لأنه "في مرحلته التجريبية".

وأكدت "بوليتيكو" أن نجاح التطبيق: "لا يزال موضع شك في أحسن الأحوال".

اقرأ أيضاً: