بدأت الصين في بناء مفاعل نووي "سهل التصميم"، سيكون الأول من نوعه في العالم، يطرح للأغراض التجارية، حسبما أعلنت وسائل إعلام صينية رسمية، الأربعاء.
ويهتم القطاع بشكل متزايد بتطوير مفاعلات صغيرة، معروفة باسم المفاعلات المعيارية الصغيرة "إس إم آر"، وهي مفاعلات صغيرة، لا تتجاوز قوتها 300 ميغاوات، مقابل أكثر من ألف، للمفاعلات الحديثة الكلاسيكية، وعلى الرغم من الاتجاه في العقود الأخيرة، لتكبير حجم المفاعلات النووية، لكن هذه المشاريع واسعة جداً، ومعقدة ومكلفة.
ويمكن إنتاج المفاعلات الصغيرة بكميات كبيرة في المصنع، ثم نقلها إلى مكان تشغيلها، ما يتيح خفض كلفتها بشكل كبير، كما أن الميزة الأخرى تتمثل في أنه يمكن نشرها في مناطق معزولة، ليس فيها بنى تحتية كثيرة.
وأطلقت الصين، الثلاثاء، مفاعلاً من هذا النوع في جزيرة هاينان الاستوائية، وسيصبح أول مفاعل في العالم، يدخل الخدمة التجارية، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".
وستكون محطة "شانجيانغ" على المدى الطويل، مجهزة بمفاعل "إس إم آر"، الذي صممته المؤسسة الوطنية النووية الصينية"سي إن إن سي"، وسيتمكن المفاعل البالغ قوته 125ميغاوات، من إمداد 526 ألف منزل بالكهرباء، وفقاً للمؤسسة.
وتعمل روسيا والولايات المتحدة على مشروعات مشابهة أكثر تقدماً، لكن لم يحصل أي منهما في هذه المرحلة على شهادات للاستخدام التجاري.
من جهتها تفكر أوساط الصناعات النووية الفرنسية منذ سنوات، في العمل على مشروع مشابه، أطلقت عليه اسم "نوارد".
وهو ثمرة تعاون بين مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية، وشركة الكهرباء "إي دي إف"، والمجموعة العسكرية البحرية "نايفال غروب"، والشركة المتخصصة في المفاعلات المدمجة، خاصة للصناعة البحرية "تيكني أوتوم".
وفي 2019، وصلت أول محطة نووية عائمة في العالم، صممتها روسيا إلى مينائها الدائم في بيفيك في أقصى الشرق الروسي، بعدما قطعت 5 آلاف كيلومتر عبر القطب الشمالي.
اقرأ أيضاً:
