إدارة ترمب تحتجز مئات الأطفال المهاجرين وتضعهم تحت وصاية الحكومة

أطفال وعائلات مهاجرين يتناولون الغذاء في مركز لإيواء المهاجرين في مركز روميمو، نيويورك. 27 يونيو 2023 - AFP
أطفال وعائلات مهاجرين يتناولون الغذاء في مركز لإيواء المهاجرين في مركز روميمو، نيويورك. 27 يونيو 2023 - AFP
دبي-الشرق

ذكرت مصادر لشبكة CNN أن إدارة الرئيس دونالد ترمب، تعمل على إخراج مئات الأطفال المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة، من منازلهم وتضعهم في عهدة الحكومة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى فصلهم عن عائلاتهم، وزيادة صعوبة إطلاق سراحهم.

وأضافت الشبكة الأميركية أن "ترمب وكبار مساعديه استشهدوا مراراً وتكراراً بتدفق الأطفال، الذين وصلوا إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في عهد إدارة جو بايدن السابقة دون وجود أحد الوالدين أو ولي أمر".

ووفقاً لبيانات الحكومة، عبر أكثر من 600 ألف طفل مهاجر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك دون أحد الوالدين أو الوصي القانوني منذ عام 2019، ووصل عدد المهاجرين الذين جرى ضبطهم وهم يعبرون بشكل غير قانوني إلى مستويات قياسية.

ويجادل مسؤولو ترمب بأن مئات الآلاف من هؤلاء الأطفال فُقدوا، وأنهم في أوضاع يحتمل أن تكون خطيرة.

"غرفة عمليات"

وذكرت CNN أن فكرة وجود الآلاف من هؤلاء الأطفال شكلت دافعاً لحملة واسعة النطاق من قبل إدارة ترمب لإنشاء "غرفة عمليات" مؤقتة لفحص البيانات الحساسة ونشر السلطات الفيدرالية في دور رعاية الأطفال في جميع أنحاء البلاد.

واحتجزت هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك حوالي 500 طفل في عهدة الحكومة، بعد ما يُسمى بفحوصات الرعاية الاجتماعية منذ عودة ترمب للبيت الأبيض، وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة على الأمر، إما لاعتبار أوضاعهم "غير آمنة" أو بسبب إجراءات إنفاذ قوانين الهجرة ضد الكفلاء، ومعظمهم من آباء الأطفال أو أفراد آخرين من أسرهم.

وأشارت الشبكة إلى أن هذا العدد أكبر مما كان معروفاً سابقاً، ويمثل تحولاً غير مسبوق عن السنوات السابقة التي كانت فيها مثل هذه الحوادث نادرة.

وشارك مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI في بعض عمليات التحقق من الرعاية الاجتماعية، ما أثار استياء بعض العاملين في المكتب، الذين أعربوا عن مخاوفهم من أن يكون هذا الجهد أكثر تركيزاً على العثور على أقارب الأطفال الذين لا تملك جهات إنفاذ القانون أي ذريعة للتحقيق معهم أو اعتقالهم، بحسب مسؤول في إنفاذ القانون.

وأكد متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، في بيان، أن المكتب يساعد وكالات أخرى في إجراء عمليات التحقق من الرعاية الاجتماعية للأطفال المهاجرين. وأضاف: "حماية الأطفال مهمة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وسنواصل العمل مع شركائنا على المستوى الفيدرالي والمحلي لضمان سلامتهم".

2500 طفل 

يُوضع الأطفال المهاجرون الذين يصلون إلى الولايات المتحدة بمفردهم تحت رعاية وكالة فيدرالية تابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية، تُعرف باسم مكتب إعادة توطين اللاجئين، والتي تُدير ملاجئ في جميع أنحاء البلاد لإيواء الأطفال ريثما يتم تسليمهم إلى أحد الوالدين أو الوصي المقيم في الولايات المتحدة.

ويوجد حالياً أكثر من 2500 طفل في عهدة مكتب إعادة توطين اللاجئين، وفقاً للبيانات الفيدرالية. كما يمكث الأطفال المهاجرون في مراكز الاحتجاز الحكومية لفترات أطول بكثير في المتوسط ​​مقارنة بالسابق.

وأقرّ مسؤولو الوكالة بأن الأطفال قد يبقون في مراكز الاحتجاز في ظلّ إرشادات سياسية جديدة تُصعّب تسليم الأطفال إلى أشخاص في الولايات المتحدة.

ويؤكد مسؤولو ترمب أن الخطوات التي اتخذوها تهدف إلى سلامة الأطفال وأنها ضرورية، معتبرين تعامل إدارة بايدن مع الأطفال المهاجرين مُعجّلاً وغير مُدار بشكل صحيح.

ويقول الخبراء إنه من غير المعتاد إعادة الأطفال بسرعة إلى عهدة مكتب إعادة توطين اللاجئين، لكن مخاوفهم تتجاوز ذلك، إذ يجادلون بأن الإرشادات الإضافية للإفراج تُصعّب على هؤلاء الأطفال مغادرة الاحتجاز مرة أخرى، وأن تسريع إجراءات الترحيل قد يُعرّضهم لخطر الترحيل.

وارتفع متوسط ​​مدة رعاية الأطفال المحتجزين من 67 يوماً في ديسمبر 2024 إلى 170 يوماً في أبريل 2025، مع تشديد إرشادات الإفراج عنهم.

تصنيفات

قصص قد تهمك