يستمر توافد الحجاج من صعيد عرفات إلى مشعر مزدلفة منذ الساعة السابعة من مساء الخميس، وسط سلاسة وانسيابية في حركة المشاة من خلال مساراتهم الخاصة ومسارات حافلات النقل الترددي وحركة قطار المشاعر.
ولم تتوقف حركة الحافلات وعربات قطار المشاعر منذ مغيب شمس يوم عرفة، لنقل ما يزيد عن المليون ونصف المليون حاج، وهم مجموع حجاج هذا العام بحسب هيئة الإحصاء السعودية.
وفي وقت سابق الخميس، قال وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس"، إن التعاون على الوقاية كان عنواناً لرحلة الحجاج الإيمانية في صعيد عرفات، ما أدى إلى تسجيل معدلات منخفضة لحالات الإجهاد الحراري لهذا العام.
وأضاف: "مع مغيب شمس هذا اليوم العظيم نحمد الله على ما منّ به على حجاج بيت الله من عافية وتمام في الأداء، فقد تجلّت صور الوعي والالتزام في كل مشهد، وكان التعاون على الوقاية عنوانًا لرحلتهم الإيمانية. وبفضل هذا الوعي، وبتوفيق الله، سُجّلت معدلات منخفضة لحالات الإجهاد الحراري لهذا العام، شكراً لكل من كان جزءاً من هذا الأثر".
ونيابة عن الملك سلمان بن عبد العزيز وصل، ظهر الخميس، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مشعر منى لمتابعة تنظيم شؤون الحج.
وتوافد الحجاج مع إشراقة صباح الخميس، إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، وسط متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية في السعودية، والتي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة، لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
ووفرت السلطات السعودية في مختلف أنحاء المشعر المقدس، الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية، وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن، إذ اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج.