أعلنت وزارة الطيران المدني الهندية، الخميس، أن المحققين أفرغوا بيانات مسجل رحلة الطائرة المنكوبة التي تحطمت، في 12 يونيو، ما أودى بحياة 260 شخصاً، في خطوة طال انتظارها لفهم سبب أسوأ كارثة طيران في العالم منذ 10 سنوات.
وتحطمت الطائرة "بوينج 787 دريملاينر"، بعد إقلاعها بلحظات من مدينة أحمد آباد، في رحلة إلى العاصمة البريطاانية، ما أودى بحياة 241 راكباً من أصل 242 كانوا على متنها، ونجا راكب واحد، بينما لقي الباقون حتفهم على الأرض.
وانتشلت سلطات التحقيق، الصندوقين الأسودين للطائرة، مسجل صوت قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة، من سطح مبنى في موقع التحطم في اليوم التالي، والآخر من بين الحطام، في 16 يونيو.
وقالت الوزارة، في بيان، إن فريقاً، بقيادة المكتب الهندي للتحقيق في حوادث الطائرات، وبالتعاون مع المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل، وصل الأربعاء، إلى بيانات المسجل الأمامي.
وأضافت: "الهدف من هذه الجهود هو إعادة بناء تسلسل الأحداث التي أدت إلى الواقعة، وتحديد العوامل التي ساهمت في وقوعها، لتعزيز سلامة الطيران ومنع تكرارها مستقبلاً".
وذكر مصدر مطلع، أن التحقيق في حادث تحطم الطائرة، التي بدأت السقوط بعد وصولها إلى ارتفاع 650 قدماً (نحو 200 متر)، سيركز على قوة دفع المحرك وأمور أخرى.
واعتبر 3 خبراء لوكالة "رويترز"، أن قرار البدء في تفريغ بيانات مسجل الرحلة بعد نحو أسبوعين من الحادث، جاء متأخراً، وبعد تكهنات باحتمال إرسال الصندوقين الأسودين إلى الولايات المتحدة لتحليلهما.
وصرحت الهند، الأسبوع الماضي، بأنها لم تقرر بعد أين سيجري تحليل الصندوقين، موضحة أن الإجراءات التي اتخذتها تتماشى تماماً مع القوانين المحلية والالتزامات الدولية وفي إطار زمني محدد.