تقليص موازنات المساعدات الخارجية عالمياً يهدد 11 مليون لاجئ

لاجئون إثيوبيون يجلسون على أكياس من المساعدات الغذائية في مخيم القرية 8 للاجئين المؤقت ، الذي يأوي اللاجئين الإثيوبيين الفارين من القتال في منطقة تيغراي ، بالقرب من الحدود السودانية الإثيوبية - REUTERS
لاجئون إثيوبيون يجلسون على أكياس من المساعدات الغذائية في مخيم القرية 8 للاجئين المؤقت ، الذي يأوي اللاجئين الإثيوبيين الفارين من القتال في منطقة تيغراي ، بالقرب من الحدود السودانية الإثيوبية - REUTERS
جنيف-رويترز

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، إن نحو 11.6 مليون لاجئ معرضون لخطر عدم الحصول على المساعدات الإنسانية بسبب تقليص الدول المانحة للمساعدات الخارجية.

وأضافت المفوضية أن هذا العدد يمثل نحو ثُلث عدد اللاجئين الذين تقدم الدعم لهم.

وقال دومينيك هايد، مدير العلاقات الخارجية في المفوضية "وضعنا التمويلي حرج. نخشى أن يفقد ما يصل إلى 11.6 مليون لاجئ وشخص أجبروا على النزوح إمكانية الحصول على المساعدات الإنسانية التي نقدمها".

وأوضحت المفوضية أنه تسنى تلبية 23% فقط من متطلبات تمويلها البالغة 10.6 مليار دولار منذ بداية هذا العام.

والسبب في هذه الأزمة هو التخفيضات الكبيرة في المساعدات الخارجية التي تقدمها دول مانحة مثل السويد وفرنسا واليابان، فضلاً عن التخفيضات الكبيرة في المساعدات الأميركية.

وأشارت المفوضية إلى أنها اضطرت إلى وقف أو تعليق برامج مساعدات تقدر بنحو 1.4 مليار دولار، بما في ذلك خفض إمدادات الإغاثة الطارئة بنسبة 60%  في كثير من الدول منها السودان وتشاد وأفغانستان.

وتشمل المجالات الحيوية التي سيجري تعليقها المساعدات الطبية وخدمات التعليم والمأوى والتغذية والحماية.

وعلى الصعيد العالمي، بدأت الوكالة تقليص عملياتها 30%، وهو ما سيؤدي إلى إلغاء 3500 وظيفة.

والولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم، حيث بلغت مساهمتها 38% على الأقل من جميع المساهمات التي سجلتها الأمم المتحدة. وقد صرفت 61 مليار دولار من المساعدات الخارجية العام الماضي، أكثر من نصفها بقليل عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وفقاً لبيانات الحكومة. 

ووفقاً لبرنامج الغذاء العالمي، يواجه 343 مليون شخص مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم. ومن بين هؤلاء، يعاني 1.9 مليون شخص من الجوع الكارثي، وعلى شفا المجاعة، معظمهم في غزة والسودان، لكن أيضاً في جيوب من جنوب السودان وهايتي ومالي.

تصنيفات

قصص قد تهمك