أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأربعاء، عن موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تحديد الأول من نوفمبر موعداً لافتتاح "المتحف المصري الكبير".
ووجّه مدبولي الوزارات والجهات المعنية في مُستهل اجتماع الحكومة برئاسته في مقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، بسرعة استكمال الترتيبات الجارية لضمان الجاهزية الكاملة للمتحف والمنطقة المحيطة به.
وأشار إلى أن الافتتاح سيشهد حضوراً رسمياً لافتاً من عدد من دول العالم، إلى جانب تنظيم فعاليات مصاحبة، بما يعكس مكانة هذا الصرح الحضاري والثقافي والسياحي العالمي، ويُبرز عظمة الإرث المصري ويجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء.
يقع المتحف المصري الكبير على بُعد ميل واحد من أهرامات الجيزة، وقد استغرق العمل عليه قرابة عقدين، ويتوقع أن يمنح دفعة كبيرة لقطاع السياحة الحيوي في الدولة الواقعة شمال إفريقيا، بحسب "بلومبرغ".
وبدأت مصر تشييد المتحف في مايو 2005 تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وبدعم من هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا).
100 ألف قطعة أثرية
وكانت الحكومة قد أجلت موعد الافتتاح الأولي الذي كان مقرراً في 3 يوليو، مشيرة إلى التوترات الإقليمية. وجاءت هذه الخطوة بعد اندلاع مواجهات بين إسرائيل وإيران، استمرت 12 يوماً.
تتوقع السلطات المصرية أن يجذب هذا الموقع السياحي الذي يمتد على مساحة 120 فداناً -وافُتتحت عديد من قاعاته بالفعل- نحو 5 ملايين زائر سنوياً. ويُروّج له على أنه أكبر متحف أثري في العالم، ومن المقرر أن يضم نحو 100 ألف قطعة أثرية، من بينها مقتنيات من مقبرة الملك توت عنخ آمون.
وذكرت "بلومبرغ" أن قطاع السياحة في مصر أظهر قدرة على الصمود، رغم الاضطرابات التي تشهدها مناطق أخرى في الشرق الأوسط. وتتوقع الحكومة أن تسجل رقماً قياسياً يبلغ 18 مليون زائر في 2025.