أعلنت باكستان عطلة عامة في مدينة كراتشي، الأربعاء، مع الاستعداد لمزيد من الأمطار الموسمية التي أودت بحياة 7 على الأقل، وعن سيول واسعة النطاق، بحسب مسؤولين.
وخلّفت الأمطار الموسمية دماراً كبيراً في باكستان، خلال الأيام القليلة الماضية، وبلغ عدد الضحايا جراء السيول المفاجئة التي اجتاحت المنطقة الجبلية شمال غرب البلاد، الجمعة، 377 شخصاً.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإقليمية، عبد الواحد حليبوتو، إن 7 على الأقل توفوا منذ بدء الأمطار في كراتشي، الثلاثاء، حيث شهدت مناطق في المدينة الساحلية الجنوبية معدلات هطول أمطار لم تشهدها منذ سنوات.
ويزيد عدد سكان كراتشي على 20 مليون نسمة، وهي أكبر مدن باكستان.
وأمرت السلطات بإغلاق المؤسسات التعليمية وأماكن العمل.
وقال المتحدث باسم إدارة الأرصاد الجوية الإقليمية، أنجوم نذير: "نتوقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة".
وقال مسؤولون إن الأمطار تسببت في انقطاع الكهرباء، وتعطل خدمات الهاتف المحمول، والرحلات الجوية.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المحلي سيارات ومركبات أخرى جرفتها المياه التي غمرت أيضاً المنازل.
وتسببت السيول، الناجمة عن أمطار غزيرة في منطقة شمال غرب باكستان الجبلية، في حدوث دمار واسع النطاق منذ الجمعة، في أسوأ موجة أمطار موسمية هذا العام، مع تحذير المسؤولين من مزيد من العواصف في المستقبل.
وصرح رئيس بلدية كراتشي، مرتضى وهاب، لقناة "جيو نيوز" التلفزيونية المحلية، بأن فرق الإنقاذ والشرطة والمتطوعين والهيئات المدنية الحكومية تشارك في جهود الإغاثة.
وأوضح أن الأمطار غمرت البنية التحتية للمدينة.
وانضم الجيش وسلاح الجو أيضاً إلى جهود الإنقاذ، وحذرت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث من هطول مزيد من الأمطار الموسمية على أنحاء البلاد حتى 10 سبتمبر.
في سياق متصل، شهدت مومباي، العاصمة المالية للهند، أيضاً أمطاراً موسمية غزيرة غمرت بعض مناطق المدينة بمعدل وصل إلى نحو 875.1 ملليمتر خلال الأيام الخمسة حتى الأربعاء.
والأربعاء، أُغلقت مدارس كثيرة في المدينة، لليوم الثاني على التوالي، وتعطلت خدمات القطارات. وحثّت السلطات السكان على البقاء في منازلهم مع توقع سقوط المزيد من الأمطار.