استقالت ميليسا ديروزا سكرتيرة حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، الأحد، بعد تقرير للمدعي العام في الولاية بأن الحاكم تحرش جنسياً بـ11 امرأة.
وربط التقرير بين ديروزا والتستر على تصرفات كومو، والانتقام من أحد متهميه. وورد ذكر اسمها 187 مرة في التقرير المؤلف من 168 صفحة والذي نُشر الثلاثاء الماضي.
وقالت ديروزا في بيان "كان العامان الماضيان شاقين بالنسبة لي عاطفياً وذهنياً. وأنا ممتنة جداً لفرصة العمل مع هؤلاء الزملاء الموهوبين باسم ولايتنا".
ووجد التقرير أن كومو تحرش أو قبّل أو قال تعليقات موحية لـ11 امرأة، في انتهاك للقانون، ما دفع المدعين المحليين لإجراء تحقيق جنائي وإعادة توجيه الدعوات له بالاستقالة أو المساءلة.
دعوات بالاستقالة
ورفض كومو حتى الآن دعوات واسعة النطاق للاستقالة، بما فيها من زملائه الديمقراطيين مثل الرئيس جو بايدن، ولكنه قد يواجه قريباً إجراءات عزل وإقالة من منصبه من قبل نواب الولاية.
وحددت اللجنة القضائية في المجلس التشريعي بولاية نيويورك اجتماعاً لمناقشة إجراءات العزل، الاثنين، في الساعة 9:30 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (13:30 بتوقيت جرينتش).
في الوقت نفسه، قالت بريتاني كوميسو مساعدة كومو السابقة، إنها ستتحدّث لأول مرة علناً في مقابلة تلفزيونية تذاع، الاثنين، بعد تقديمها شكوى جنائية بزعم تحرشه بها في مقر العمل بمدينة ألباني وطالبت بمحاسبته عن أفعاله.
وكوميسو واحدة من 11 امرأة اتهمن كومو بالتحرش الجنسي، وفقاً لتقرير تحقيقات صدر عن مكتب المدعي العام للولاية الأسبوع الماضي.
وقالت كوميسو التي أشار إليها التقرير على أنها "المساعد التنفيذي الأول" لمحققي الولاية إن كومو تحرش بها جنسياً بشكل واضح، في أخطر ادعاء يواجهه الحاكم.
وقدمت كوميسو، الأسبوع الماضي، شكوى جنائية إلى مكتب كريج أبل قائد شرطة مقاطعة ألباني الذي قال للصحافيين، السبت، إن مكتبه ومكتب المدعي العام بالمقاطعة سيجريان تحقيقاً مستفيضاً قبل تحديد ما إذا كان من الممكن توجيه تهمة جنائية.
وفي مقابلة مع "سي بي إس نيوز" و"ألباني-تايمز يونيون"، من المقرر بثها يوم الاثنين، قالت كوميسو إنها قدمت الشكوى لتحميل كومو مسؤولية أفعاله.
وأضافت في مقتطف بثته شبكة "سي بي إس"، الأحد، "ما فعله بي كان جريمة.. لقد انتهك القانون".
كومو ينفي
من جانبه، نفى كومو ارتكاب أي مخالفات، على الرغم من أنه أقرّ بأن سعيه لأن يكون "حنوناً" مع الأشخاص الذين يتعامل معهم ربما جعل بعضهم "لا يشعرون بالارتياح".
وقالت محاميته ريتا جلافين للصحافيين، الجمعة، إن رواية كوميسو ملفقة، مستشهدة برسائل بريد إلكتروني وأدلة وثائقية أخرى قالت إنها تقوّض قصتها.
وفي مقتطفات أخرى كشفت النقاب عنها شبكة "سي بي إس"، قالت كوميسو إن العناق والقبلات العرضية على الوجنتين تصاعدت ذات مرة عندما أدار الحاكم رأسه سريعاً وقبّلها على شفتيها، وأضافت أنها مع ذلك "لم تقل أي شيء" آنذاك.
ومضت تقول "الناس لا يدركون أن هذا هو حاكم ولاية نيويورك. وهناك جنود خارج المقر وهناك بعض الموظفين بالمبنى. هؤلاء الجنود موجودون هناك ليس لحمايتي، إنهم هناك لحمايته".
اقرأ أيضاً: