أسفرت أمطار غزيرة في وسط الصين، عن وفاة 21 شخصاً على الأقل، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي، في كارثة تأتي بعد فيضانات مدمّرة الشهر الماضي أودت بحياة أكثر من 300 شخص.
وتشهد مقاطعة خوباي الواقعة على بُعد ألف كيلومتر غرب شنغهاي، تساقط أمطار غزيرة منذ الأربعاء.
وتأثرت منطقة ييتشنغ بشكل خاص بالأمطار، مع تسجيلها سقوط معدل متساقطات بلغ أكثر من 400 ملم يوم الخميس وحده، في معدل قياسي، بحسب قناة "سي سي تي في".
وأظهرت صور طرقاً رئيسية في المدينة غارقة في سيل من المياه الموحلة، ومنازل محاصرة. وعمل رجال إنقاذ ليلاً على إجلاء سكان حاصرتهم المياه، فيما وجد سكان آخرون في جرافة ملجأ لهم.
وتسبّبت الأحوال الجوية السيئة في خوباي بانهيارات أرضية، ودمرت مئات المنازل، وأسفرت عن إجلاء قرابة 6 آلاف شخص، وفق مكتب إدارة الطوارئ في المقاطعة.
ولم تسلم مدينة سويتشو الواقعة على بُعد 140 كيلومتراً شرق ييتشنغ، من تداعيات الأمطار. ونقلت صحيفة محلية عن أحد السكان إن مستوى المياه "بلغ أمس ما يصل إلى مترين أو 3 أمتار"، مضيفاً أن "منزل جيراني تدمّر بالكامل.. لم نرَ أمطاراً غزيرة بهذا الشكل منذ 20 أو 30 عاماً".
وتوقعت خدمات الأرصاد الجوية الصينية هطول أمطار غزيرة مجدداً الجمعة، تحديداً في جنوب غربي البلاد والعديد من المناطق في الشرق حول شنغهاي.
وتحدث الفيضانات كل صيف في الصين جراء الأمطار الموسمية، لكنها تعدّ مهمة بشكل خاص هذا العام؛ وضربت أمطار غزيرة، لم تشهدها البلاد منذ 6 عقود، وسط الصين في 20 يوليو، واجتاحت جزءاً من المترو في مدينة تشنغتشو. وخلال 3 أيام، سقطت أمطار في المدينة توازي معدل متساقطات سنة بأكملها، ما تسبّب بوفاة 300 شخص على الأقل، وفق حصيلة رسمية.