دراسة: إنتاج "الهيدروجين الأزرق" يهدد المناخ

خزان هيدروجين قبل إضافته إلى الصاروخ الذي سيُشغل مهمة "أرتميس" التابعة لوكالة "ناسا" إلى القمر- 15 أغسطس 2019 - REUTERS
خزان هيدروجين قبل إضافته إلى الصاروخ الذي سيُشغل مهمة "أرتميس" التابعة لوكالة "ناسا" إلى القمر- 15 أغسطس 2019 - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

أظهرت دراسة حديثة أن استخدام الهيدروجين" النظيف"، بديلاً حيوياً في مجال الطاقة، قد يسبب انبعاثات لغازات الاحتباس الحراري أعلى من تلك الصادرة عن الفحم.

ويندد القائمون على هذه الدراسة بـ"الهيدروجين الأزرق" ويرون أن "من الصعب تبرير استخدامه لأسباب مناخية"، وفق ما جاء في مقال نُشر في مجلة "إينرجي ساينس آند إنجينيرينغ" الجامعية، برغم التأييد الواسع لهذا النوع من الوقود، خصوصاً في واشنطن.

ويتم الحصول على "الهيدروجين الأزرق" عندما يُحتبس ثاني أكسيد الكربون المنبعث، فيعاد استخدامه أو يخزّن، في حين أن الهيدروجين الأخضر يُنتج من مصادر الطاقة المتجددة.

ويُفترض بالهيدروجين الأخضر المساهمة في إزالة الكربون من وسائل النقل والصناعة وتخزين الطاقة المتجددة على حدّ سواء.

ولم يذكر مشروع قانون الرئيس الأميركي جو بايدن حول البنى التحتية، بقيمة 1200 مليار دولار، "الهيدروجين الأزرق" تحديداً، ولكنه ينصّ على تمويل يبلغ 8 مليارات لإنشاء 4 مراكز على الأقل للهيدروجين النظيف.

ويعتبر بعض الخبراء أن مفهوم الهيدروجين النظيف يشمل "الهيدروجين الأزرق"، ولكن القائمين على الدراسة يحذرون من استخدام "الهيدروجين الأزرق" تحديداً بسبب "تخزين الكربون".

ولن تسير الأمور على ما يرام، إلا إذا كان ممكناً في المستقبل"تخزين ثاني أكسيد الكربون على المدى الطويل، إلى ما لا نهاية، من دون أي تسرّب إلى الغلاف الجوّي".

ويستهلك إنتاج "الهيدروجين الأزرق" كمية كبيرة من الطاقة، مع انبعاثات تصدر خلال عمليات التسخين والضغط، فضلاً عن استخدام الغاز الطبيعي كوقود أساسي لتوليد الهيدروجين، وفق هذه الدراسة التي أشرف عليها روبرت هوارث من "جامعة كورنل"، ومارك جايكوبسون من "جامعة ستانفورد".

واعتبر الباحثون أن "الهيدروجين الأزرق" مجرد "أداة لاهية"من شأنها "تأخير التدابير اللازمة لإزالة الكربون فعلاً من الاقتصاد".

اقرأ أيضاً: