استمرار عمليات الخطف بنيجيريا.. 15 طالباً و5 موظفين في قبضة المسلحين

جندي يجلس على إحدى الشاحنات المستخدمة لإعادة الفتيات المخطوفات من مدرسة داخلية في ولاية زامفارا شمال غرب نيجيريا، بعد إطلاق سراحهن، 2 مارس 2021. - REUTERS
جندي يجلس على إحدى الشاحنات المستخدمة لإعادة الفتيات المخطوفات من مدرسة داخلية في ولاية زامفارا شمال غرب نيجيريا، بعد إطلاق سراحهن، 2 مارس 2021. - REUTERS
كانو-أ ف ب

أقدم مسلحون على خطف 20 شخصاً بينهم 15 طالباً من كلية زراعية في ولاية زامفارا شمال غرب نيجيريا، في أحدث عملية خطف جماعي في البلاد، كما لقي 3 أشخاص حتفهم، وفق ما أفاد مسؤولون.

وتتصدر عمليات الخطف مقابل دفع فدية عناوين الصحف بشكل شبه يومي في أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، بعد 7 سنوات على خطف 276 تلميذة في عملية صدمت العالم. 

وعادة ما يستهدف رجال العصابات في شمال ووسط نيجيريا المدارس والكليات الواقعة في مناطق نائية والتي يقيم طلابها في مبان سكنية مخصصة يحرسها بضعة رجال أمن.

وصرح أمينو خالد مارادون، المسؤول في كلية العلوم الزراعية والحيوانية في باكورا، لوكالة "فرانس  برس"، بأن "مسلحين مجهولين هاجموا الكلية ليل الأحد". وأضاف "قتلوا 3 أشخاص، وخطفوا 20 بينهم 15 طالباً".

والمخطوفون الخمسة الآخرون هم من الموظفين وأفراد عائلات الطلاب. وأكد مسؤول آخر في الكلية وقوع الهجوم.

وقال عبد الله امينو، المسؤول عن سكن الطلاب في الكلية، إن "المسلحين اقتحموا المدرسة عبر بوابة المشاة وأخذوا الرهائن"، مضيفاً "قتلوا 3 حراس خلال تبادل لإطلاق النار".

وقال المسؤول في المدرسة إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الخاطفين، صباح الاثنين، قالوا فيه إنهم يحتجزون 20 رهينة.

وأعلنت الشرطة، بعد ظهر الاثنين، أن 15 طالباً خطفوا في الهجوم، مضيفة أن بينهم 4 موظفين فقط فيما تم إنقاذ 3 في وقت لاحق.

مئات المخطوفين منذ ديسمبر

وتقدر الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 950 طالباً خطفوا في جميع أنحاء نيجيريا منذ ديسمبر الماضي، وأفرج عن غالبيتهم بعد مفاوضات مع مسؤولين محليين، وبعضهم لا يزال محتجزاً.

ووقعت آخر عملية خطف جماعي في يوليو الماضي، عندما خطف مسلحون 121 طالباً من مدرسة في شيكون بولاية كادونا.

ويشكل قطاع الطرق المدججون بالأسلحة عصابات إجرامية روعت مجتمعات بأكملها في المنطقة منذ أعوام، وهم يهاجمون عادة القرى بهدف الخطف والقتل وسرقة الماشية، لكن منذ بداية العام الجاري، تركزت هجماتهم على خطف الطلاب من المدارس.

وأخفقت عمليات الانتشار العسكري وعقد اتفاقات سلام في وضع حد للعنف وعمليات الخطف، إذ واصل قطاع الطرق الذين يختبئون داخل معسكرات في غابة روغو الممتدة على أراضي ولايات كاتسينا وكادونا وزامفارا والنيجر، شن هجمات.

ومنذ أواخر العام الماضي، استهدفت العصابات بشكل متزايد المدارس والكليات لما تدره عليهم أموال الفدية التي يدفعها أهالي الضحايا.

ويسعى قطاع الطرق لمجرد جني المال، إذ ليس لديهم أي ميول عقائدية، لكن هناك قلقاً متزايداً يعتري الخبراء والمسؤولين الأمنيين بشأن علاقات محتملة لهم مع متطرفين في شمال شرق البلاد.

اقرأ أيضاً: