أعلنت الشرطة البريطانية، الأحد، اعتقال رجلين بريطانيين للاشتباه في تنفيذهما هجوماً بسكين على قطار متجه من دونكاستر إلى محطة كينجز كروس في لندن، فيما أكدت أن الهجوم "ليس حادثاً إرهابياً".
وقال الضابط جون لوفليس لوسائل الإعلام، إنه "من بين الأشخاص التسعة الذين عولجوا من إصابات تهدد حياتهم السبت، غادر أربعة منهم المستشفى، بينما لا يزال اثنان يعانيان من إصابات تهدد حياتهما".
وأضاف أن المشتبه بهما "رجلان أحدهما يبلغ من العمر 32 عاماً، وهو مواطن بريطاني من ذوي البشرة السمراء، ورجل آخر يبلغ من العمر 35 عاماً، وهو مواطن بريطاني من أصل كاريبي".
بدورها، قالت عمدة هانتينجدون، ودري ماك آدم، لشبكة "سكاي نيوز": "إنه فيلم رعب... أنا متأثرة للغاية. ما زلت في حالة صدمة. لم أكن أعرف شيئاً حتى صباح اليوم، عندما أبلغني نائبي بالحادثة. أعيش بالقرب من هنا، ولم أكن أعرف شيئاً عنها".
وأكد وزير الدفاع جون هيلي أن مستوى "التهديد الإرهابي" في بريطانيا لم يتغير رغم الهجوم، لافتاً إلى أنه استقل نفس مسار القطار قبل ساعات فقط.
وأضاف: "كانت هذه هي نفس الرحلة التي استقللناها أنا وزوجتي، جاكي، قبل ساعات قليلة من هذا الهجوم. إنها الرحلة التي أستخدمها أسبوعياً للعودة إلى روثرهام، لذا لا أستطيع أن أتخيل مدى الصدمة والخوف اللذين شعر بهما هؤلاء الركاب".
وعندما سُئل عما إذا كان الهجوم قد غيّر مستوى التهديد في البلاد، أجاب هيلي بالنفي، داعياً الناس إلى "تجنب التكهنات" وترك الشرطة تُكمل عملها.
وقال هيلي: "التقييم الأولي يشير إلى أن هذا كان هجوماً معزولاً، لذا، لا يوجد سبب يمنعنا جميعاً من مواصلة حياتنا، والسفر إلى الأماكن التي نحتاج إلى الوصول إليها".
ووصف هيلي الشعب البريطاني بأنه "قوي ومرن للغاية"، لكنه أضاف أن التهديدات التي تواجهها البلاد، من دول أخرى بالإضافة إلى الإرهاب، تتطلب من الناس أن يكونوا "أكثر يقظة".









