أتلفت الحرائق التي شهدتها الجزائر مؤخراً وطالت 35 ولاية أكثر من 89 ألف هكتار (الهكتار يعادل 10 آلاف متر مربع)، بحسب وزير الفلاحة عبد الحميد حمداني.
وقال حمداني في كلمته خلال لقائه محافظي الغابات لتقييم الخسائر الثلاثاء، إن "معظم حرائق الغابات التي بلغ عددها 1186 حريقاً أغلبها في ولايات تيزي وزو، بجاية، خنشلة، سكيكدة وقالمة، ذات طابع إجرامي".
وأمر حمداني، مصالح الغابات بالاستعداد وإعادة النظر في نظام التدخل خاصة ما يتعلق بأبراج المراقبة والفرق المتنقلة، والتزود بالعتاد المتوفر وتجنيد الأعوان بمشاركة الأجهزة الأمنية والهيئات المختصة والمجتمع المدني للإبلاغ عن أي طارئ في هذا المجال.
وأفاد بأنه "سيتم العمل بكل جدية على تأهيل كل المناطق المتضررة في أقرب الآجال"، و إجراء عمليات التهيئة وتجسيد عملية التشجير: وأضاف: "العمل جار لتقييم الخسائر جراء الحرائق الأخيرة".
احتراق مساحات مثمرة
بحسب حصيلة أولية نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، الأحد، فقد تسببت الحرائق في إتلاف أكثر من 5 آلاف هكتار من الأشجار المثمرة، غالبيتها من أشجار الزيتون في تيزي وزو.
كما أدت الحرائق بحسب الحصيلة الأولية إلى نفوق حوالي 19 ألف رأس من الحيوانات منها نحو 15 ألف دجاجة، وقرابة 103 رؤوس غنم و295 رأس بقر.
وذكرت الوكالة نقلاً عن مديرية المصالح الفلاحية لولاية تيزي وزو أن "من بين 5 آلاف و193 هكتاراً من الأشجار المثمرة التي التهمتها الحرائق، من بينها 4 آلاف و500 هكتار من بساتين أشجار الزيتون" التي تشتهر بها منطقة القبائل الرائدة في إنتاج زيت الزيتون، والأكثر تضرراً من حرائق الغابات.
ولا تشمل هذه الحصيلة سوى 60% من مجمل الخسائر، التي تم تقييمها حتى السبت، بحسب المصدر نفسه.
والخميس الماضي، دعا قائد أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة، إلى التحلي بالمزيد من اليقظة والحيطة والحذر لإحباط كافة المخططات التي وصفها بـ"الدنيئة" التي تحاك ضد الجزائر.
وقال شنقريحة، بمناسبة إحياء الجزائر مناسبات وطنية، إن "النيران التي اندلعت في الفترة الأخيرة في عدة مناطق من الوطن، ما هي إلّا عينة صغيرة من المؤامرة الشاملة والمتكاملة الأركان التي لطالما حذرنا منها".
اقرأ أيضاً:
