أكد الناطق الرسمي باسم المجلس القومي للدفاع المدني في السودان، العقيد عبد الجليل عبد الرحيم، أنه لم ترصد أضرار لفيضان النيل هذا العام حتى الآن، رغم ارتفاع مناسيب النيل، في الوقت الذي تسببت فيه السيول والأمطار في العديد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
وأوضح عبد الرحيم أن محلية الجبلين في ولاية النيل الأبيض، وهي منطقة حدودية مع دولة جنوب السودان، تعرضت للكثير من الخسائر، حيث ضربت السيول نحو 56 قرية، وبلغت جملة الخسائر 505 منازل منهارة كلياً، و434 انهياراً جزئياً، بينما لم ترصد خسائر في الأرواح.
وأشار إلى أن ارتفاع عدد الانهيارات والأضرار في المنطقة يرجع إلى تزايد مناسيب مياه السيول هذا العام، بالإضافة إلى انهيار سد "بوط" في أغسطس 2020، لافتاً إلى أن السد الواقع في ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد كان يسهم في حجز كميات كبيرة من مياه السيول الواردة لولاية النيل الأبيض.
كما أوضح الناطق باسم المجلس القومي للدفاع المدني أن بناء المنازل باستخدام مواد محلية بسيطة أسهم أيضاً في زيادة الخسائر.
وقال عبد الرحيم إن الدفاع المدني أجرى زيارات ميدانية للمنطقة، حيث تم إجلاء جميع المتضررين والقاطنين في المناطق الهشة إلى مناطق آمنة، كما سيَّر المجلس قوافل لتوفير خيام للإيواء، بالتعاون مع الهلال الأحمر، ومنظمات المجتمع المدني.
وكشف أن جملة خسائر السيول والأمطار في السودان منذ بداية خريف هذا العام بلغت 83 حالة وفاة، 67 إصابة، فيما انهار 8245 منزلاً كلياً، 26845 جزئياً، كما تضرر 112 مرفقاً عاماً.
وشهد السودان كارثة طبيعية العام الماضي، بسبب فيضان نهر النيل الأشد ضرراً، حيث خلَّف 138 وفاة، و54 مصاباً، وانهيار 40 ألفاً و444 منزلاً بشكل كلي، وهو الدمار الذي تجاوز فيضانات عامي 1946 و1988. كما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ إثر الكارثة، لمدة 3 أشهر.