قالت الكاتبة الأيرلندية سالي روني، الثلاثاء، إنها رفضت طلب ناشر إسرائيلي ترجمة روايتها الأخيرة إلى العبرية كجزء من مقاطعة ثقافية على أساس معاملة إسرائيل "العنصرية" للفلسطينيين.
وأكدت روني أنها "لا تشعر بأنه سيكون من الصواب" قبول عقد مع شركة إسرائيلية "لا تنأى بنفسها علانية عن الفصل العنصري، وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي نصت عليها الأمم المتحدة".
وقالت الكاتبة التي تبلغ الثلاثين من العمر وفي رصيدها ثلاث روايات في بيان، إن ترجمة كتابها الأخير "أين أنت أيها العالم الجميل" إلى العبرية ستكون بمنزلة "شرف لها"، مضيفة "لكن في الوقت الحالي، اخترت عدم بيع حقوق الترجمة هذه لدار نشر مقرها إسرائيل".
وأشارت روني نقلاً عن تقارير منظمات حقوقية إلى أن "نظام الهيمنة والتمييز الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين يتوافق مع تعريف الفصل العنصري بموجب القانون الدولي".
وشددت على أنها تدعم حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)" التي تستهدف الشركات والمؤسسات "المتواطئة... رداً على نظام الفصل العنصري وغيره من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".
وقالت روني إن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات أنشئت "على أساس نموذج المقاطعة الاقتصادية والثقافية التي ساعدت على إنهاء الفصل العنصري في جنوب إفريقيا".
"انتهاكات خطيرة"
وأضافت "بالطبع، فضلاً عن إسرائيل هناك دول عدة مذنبة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان... كان هذا صحيحاً أيضاً في حالة جنوب إفريقيا خلال الحملة ضد الفصل العنصري هناك".
ولدى روني المولودة في بلدة كاسلبار بغرب أيرلندا عدد كبير من القراء المتعلقين بها وممن يتتبعون أخبارها ومنشوراتها.
وتهيمن أعمالها التي تروي قصصاً عن الشباب على الخطاب الأدبي بشكل مستمر. وتُرجم إلى العبرية كتاباها السابقان "محادثات مع الأصدقاء"، و"أناس عاديون" الذي أدرج في قائمة الكتب المرشحة لجائزة بوكر الأدبية في عام 2018 وباعت منه أكثر من مليون نسخة.
وتحول الكتاب إلى دراما تلفزيونية حازت عدة جوائز. نُشر كتاب "أين أنت أيها العالم الجميل" في سبتمبر، وسريعاً ما تحول إلى أحد أكثر الكتب مبيعاً في المملكة المتحدة وأيرلندا.