قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، الخميس، إن السوق الفورية للغاز لا توفر سوقاً مستقرة، مشدداً على ضرورة "تنظيم سوق الغاز الطبيعي بشكل مناسب".
وأضاف في منتدى الطاقة المنعقد في روسيا أن قلة المخزونات والاستثمارات ونقص التنسيق بين المشترين والبائعين يضر بسوق الغاز الطبيعي.
وشدد الأمير عبد العزيز على ضرورة محاكاة ما قام به تحالف "أوبك+"، وهو تحالف بين منظمة الدول المصدرة للنفط ومنتجين من خارجها، في أسواق أخرى مثل الغاز الطبيعي حيث تقفز الأسعار. وقال إذا أردنا تقليل الطاقة التي خلّفها فيروس كورونا، فإننا نريد فعل ذلك بشكل تدريجي، مضيفاً "يجب أن نكون عقلانيين حيال تحديات تغير المناخ".
فائض إماراتي
من جهته قال وزير النفط الإماراتي، سهيل المزروعي، إن الطلب على الطاقة وخاصة الغاز الطبيعي يبلغ ذروته، مضيفاً أنه من المهم الحفاظ على التوازن في السوق. وأكد أن بلاده لديها طاقة فائضة.
وحذر الوزير الإماراتي، متحدثاً إلى جانب وزيري الطاقة الروسي والسعودي وكذلك أمين عام "أوبك" محمد باركيندو، من أنه بدون ضخ استثمارات "فإن أسواق النفط عرضة لخطر أن تشهد ما نراه في الغاز الطبيعي".
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت مجموعة "أوبك+" ستكون مستعدة لزيادة إنتاجها لتهدئة الارتفاع في أسعار النفط، قال الوزير إن منتجي "أوبك+" لديهم قدرة على القيام بذلك ولكنهم لا يريدون الإفراط فيه.
وأيد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ضرورة ضخ استثمارات في قطاع النفط، قائلاً إن "حديث وكالة الطاقة الدولية بشأن الحاجة إلى وقف الاستثمارات في مشاريع النفط والغاز ليس لها علاقة بالوضع الحقيقي".
توقعات بالتعافي
إلى ذلك، توقع نوفاك أن تتعافى أسواق النفط بشكل كامل بحلول نهاية 2022، مع نمو الطلب على النفط في 2021 بمقدار 6 ملايين برميل يومياً، ولكنه قال إن الطلب على النفط قد يهبط في الشتاء.
ورأى نوفاك، وهو نائب رئيس الوزراء الروسي أيضاً، أن سوق النفط أكثر قابلية للتنبؤ الآن، وأنه لا يتوقع تقلبات فيه، ولكنه شدد على أن سوق النفط "لم تصل إلى التعافي الكامل" بعد.
وشدد على أن موسكو ليس لديها مشكلة في رفع إنتاج النفط، قائلاً إن روسيا ستنتج 9.9 مليون برميل يومياً من النفط في أكتوبر.
وقال محمد باركيندو للصحافيين، على هامش المنتدى، إن الضبابية في ما يتعلق بجائحة كوفيد-19 لا تزال تؤثر على سوق النفط.