انخفاض ثروات عمالقة العقارات والتكنولوجيا في الصين

لافتة لمجموعة علي بابا في هانجتشو بمقاطعة تشجيانج، الصين. 27 مايو 2016 - REUTERS
لافتة لمجموعة علي بابا في هانجتشو بمقاطعة تشجيانج، الصين. 27 مايو 2016 - REUTERS
بكين-أ ف ب

تراجع التصنيف المرجعي لعمالقة التكنولوجيا والعقارات في الصين، بعد التدابير الصارمة التي اتخذتها بكين بحقهم.

وأصبح تصنيف الملياردير "جاك ما"، أغنى رجل في الصين حتى العام الماضي، في المركز الخامس هذا العام إذ انخفضت ثروته بنسبة 36%، أي إلى 39,6 مليار دولار، وفق قائمة "هورون" المتخصصة الصادرة الأربعاء.

وتعثر مؤسس مجموعة علي بابا الصينية، الرائدة في مجال التجارة الالكترونية، العام الماضي، عندما حاول إدراج شركته الفرعية "آنت"، المتخصصة في الدفع الالكتروني، في البورصة.

والعملية التي كان ينبغي أن تكون أكبر إدراج على الإطلاق، تم إلغاؤها في اللحظة الأخيرة من قبل السلطات الصينية، بعد أسابيع على انتقاد جاك ما علناً، الهيئات الناظمة الصينية.

وأعقب هذا الفشل الذريع هجوم شنته السلطات على عمالقة التكنولوجيا، بتهمة استغلال وضعها المهيمن في السوق.

وشهدت شركة "تينسنت" انخفاضاً في ثروة رئيسها بنسبة 19%، ليتراجع بوني ما من المركز الثاني إلى المركز الرابع.

"تيك توك" في المقدمة

وضاعف رئيس مجموعة "بايت دانس" الصينية العملاقة المالكة لتطبيق "تيك توك"، ثروته 3 مرات ليحتل المركز الثاني. وأصبح جانج ييمينج، البالغ من العمر 38 عاماً، يملك الآن 52,8 مليار دولار.

ومع ثروة تبلغ 60,5 مليار دولار، يتصدر قائمة الأغنياء ملك المياه المعدنية، تشونج شانشان (67 عاماً)، الذي طرح في البورصة شركته العملاقة للمياه المعبأة العام الماضي، بالإضافة إلى شركة المعدات الطبية مستفيداً من طفرة اختبارات الكشف عن كوفيد-19.

وأشار معهد هورون إلى أنه لأول مرة لا يوجد في القائمة اسم لامع في العقارات، ضمن المراكز العشرة الأولى.

والسقوط المدوي كان انهيار هوي كايان، مؤسس شركة العقارات الصينية العملاقة والمديونة بشكل هائل "إيفر جراند".

وهوي كايان الذي كان يحتل المرتبة الأولى في عام 2017 والمرتبة الخامسة في العام الماضي، تراجع إلى المرتبة 70، مع انخفاض ثروته بنسبة 70%.

وباسم مكافحة المديونية، بدأت بكين عملية استحواذ مالية على القطاع، الأمر الذي وضع العديد من عمالقة العقارات في صعوبات.

وذكرت وكالة أنباء بلومبرغ، الثلاثاء، أن االحكومة الصينية طلبت من هوي اللجوء لمدخراته من أجل مساعدة مجموعته على الخروج من المأزق. وبحسب هورون فإنه لا يزال يملك 11,3 مليار دولار.

وعلى عكس عمالقة العقارات، نجا أصحاب السيارات النظيفة، حيث صعد إمبراطور شركة صناعة البطاريات تسنج يوكون، مؤسس مجموعة "كاتل"، إلى المركز الثالث بعد أن ضاعف ثروته 3 مرات في غضون عام.