قالت مصادر سعودية رفيعة المستوى لـ"الشرق"، السبت، إن المملكة أودعت 3 مليارات دولار في البنك المركزي المصري مؤخراً، كما مددت أجل الودائع الحالية البالغة قيمتها 2.3 مليار دولار.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم كشف هويتها، إن المملكة العربية السعودية تمتلك مجموعة واسعة من الأدوات لدعم البلدان في معركتها ضد تداعيات جائحة كورونا، بما في ذلك من خلال دعم سيولة العملات الأجنبية، وكانت من الدول الرئيسية التي تدعم احتياطيات النقد الأجنبي للدول خلال الأزمة.
وذكرت المصادر أن "المملكة أودعت 3 مليارات دولار في مصرف باكستان المركزي"، وعلاوةً على ذلك، "قدمت المملكة 1.2 مليار دولار لتمويل التجارة لدعم ميزان مدفوعات باكستان".
تسهيلات بـ9.5 مليار دولار
وأوضحت المصادر أن "هذه التسهيلات التي تبلغ قيمتها 9.5 مليار دولار، أي ما يعادل 75% من حقوق السحب الخاصة للمملكة التي وزعها مؤخراً صندوق النقد الدولي، تمثل التزاماً سعودياً بدعم الدول ذات الدخل المنخفض خلال هذه الأوقات الصعبة، واستخداماً لحقوق السحب الخاصة في الأغراض المستهدفة".
وفي سبتمبر الماضي، أعلن الدكتور جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، أنَّ الدول العربية ستحصل على نحو 45 مليار دولار من توزيعات حقوق السحب الخاصة الجديدة التي أقرَّها الصندوق مؤخَّراً، بقيمة 650 مليار دولار، لدعم أعضائه في مواجهة تداعيات جائحة "كورونا".
وقال أزعور في مقابلة خاصة مع "الشرق"، إنَّ هذه التوزيعات ستسهم في رفع مستوى السيولة في اقتصادات الدول العربية، خاصة الدول التي تعاني من عجز في ميزان المدفوعات، بالإضافة إلى المساهمة في توفير التمويل بالعملات الأجنبية الذي تحتاج إليه العديد من الدول العربية، وتسريع عملية التعافي من تداعيات جائحة "كورونا".
