صرحت رئيسة الشركة المشغلة لمطار برلين الدولي، السبت، بأن المطار الذي افتتح العام الماضي بعد تأخير لأكثر من 8 سنوات بحاجة إلى مزيد من المساعدة المالية "بسرعة" لتجنب الإفلاس.
وقالت أليتا فون ماسنباخ في مقابلة مع صحيفة "تاغيسشبيل" التي تصدر في برلين: "نحتاج إلى أموال بسرعة، نحتاج إلى سيولة". وأضافت أن السيولة المتوافرة لدى الشركة المشغلة التي تملكها الدولة ومقاطعة براندنبورغ حيث يقع المطار، ومدينة برلين تسمح لها بالعمل بشكل طبيعي "حتى الفصل الأول من 2022".
لكنها أوضحت أنه يترتب على الشركة أيضاً أن تؤمن "دفعة كبيرة لتسديد ديونها" في فبراير، لذلك تحتاج إلى مساعدة سريعة لعملياتها اليومية.
ويفترض أن تحصل الشركة بحلول 2026 على نحو 2.4 مليار يورو في المجموع من مالكيها. وقالت فون ماسنباخ التي تترأس إدارة الشركة المشغلة في بداية أكتوبر، إن "حاجتنا إلى هذا القدر من المال من أجل مطار برلين أمر مرير جداً"، مؤكدة في الوقت نفسه أنه "ليست هناك خطة بديلة".
وكلف المطار الذي تم تأجيل افتتاحه مرات عدة بسبب مشكلات فنية متعددة وشبهات بفساد، حتى الآن أكثر من ستة مليارات يورو، أي ثلاثة أضعاف ما كان متوقعاً. وقد بدأ تشغيله مع انهيار حركة النقل الجوي بسبب وباء كورونا.
وواجه المطار انتقادات جديدة أخيراً بسبب فوضى في نهاية أسبوع بمناسبة عطل الخريف. وقد تشكلت طوابير هائلة عند تسجيل الوصول، ما منع ركاباً من الصعود إلى رحلاتهم، لأسباب عدة من بينها نقص الموظفين.
وتحدثت وسائل الإعلام عن مشكلات متكررة أخرى مثل سلات المهملات الممتلئة وعربات متضررة ومصاعد أو سلالم متحركة متوقفة. وقالت الصحيفة إن إدارة الشركة المشغلة يفترض أن تعرض حلولاً لتسوية المشكلات خلال الأسبوع المقبل. وستوضح مديرة الشركة المشغلة الوضع لوزير النقل المنتهية ولايته أندرياس شوير.