أصدرت جماعة الحوثي، الاثنين، حكماً بالسجن على عارضة أزياء يمنية و3 من زميلاتها، لمدة تتراوح بين عام و5 أعوام، بعد إدانتهم بتهم وصفها وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني بـ"الملفقة".
وأوقف الحوثيون عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي (20 عاماً) في فبراير الماضي، عند نقطة تفتيش في العاصمة صنعاء بينما كانت في طريقها إلى جلسة تصوير.
واتهم الحوثيون الحمادي و3 زميلات لها، يسرى الناشري ومحلية البعداني ورقية السوادي، بارتكاب "أفعال مخلة بالآداب" و"حيازة المخدرات"، فيما بدأت محاكمتهم في يونيو الماضي.
وأصدرت محكمة تابعة لجماعة الحوثي حكماً بالسجن لمدة 5 سنوات على الناشري، والحمادي، فيما عاقبت البعداني بالسجن لمدة 3 سنوات، ورقية السوادي بالحبس لمدة سنة مع وقف التنفيذ، ومصادرة المضبوطات المتعلقة بالقضية.
وأدان الإرياني، في سلسلة تغريدات على تويتر، إصدار الحوثيين "أحكاماً غير قانونية بإدانة الحمادي و3 من زميلاتها"، واصفاً التهم بـ"الملفقة في إحدى المحاكم الخاضعة لسيطرتها، وتشويه سمعتهن، واعتقالهن لمدد متفاوتة".
وأوضح أن "الأحكام غير القانونية محاولة للتغطية على جريمة اختطاف ميليشيا الحوثي الإرهابية للفنانة انتصار الحمادي وزميلاتها، وإخفائهن قسرياً، وتعذيبهن نفسياً وجسدياً، وتلطيخ سمعتهن".
وأشار الإرياني إلى أن "الأحكام تمثل تحدياً للمجتمع الدولي الذي أدان الجريمة التي حظيت بتضامن واهتمام إعلامي وحقوقي واسع، وامتداداً لمسلسل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق النساء اليمنيات منذ انقلابها على الدولة".
وطلب وزير الإعلام اليمني من "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات حقوق الإنسان والدفاع عن المرأة بالضغط على ميليشيا الحوثي للإفراج الفوري عن الفنانة انتصار الحمادي وزميلاتها وكافة النساء المعتقلات، ومحاسبة المتورطين في الجرائم والانتهاكات المتواصلة بحق المرأة اليمنية".
وتعمل الحمادي المولودة لأب يمني وأم إثيوبية، كعارضة أزياء منذ 4 سنوات، ومثلت في مسلسلين تلفزيونيين يمنيين عام 2020.
ولدى الحمادي الآلاف من المتابعين على إنستجرام وفيسبوك. وبحسب أفراد من عائلتها، فإنها المعيل الوحيد لأسرتها المكونة من 4 أفراد، بمن فيهم والدها الكفيف وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية.
