الهيئة الملكية لمحافظة العلا توقع اتفاقية شراكة مع اليونسكو

وفدا المملكة العربية السعودية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) خلال توقيع اتفاق شراكة طويل الأمد بينهما في العاصمة الفرنسية باريس، 10 نوفمبر 2021 - وكالة الأنباء السعودية
وفدا المملكة العربية السعودية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) خلال توقيع اتفاق شراكة طويل الأمد بينهما في العاصمة الفرنسية باريس، 10 نوفمبر 2021 - وكالة الأنباء السعودية
دبي- واس

وقعت المملكة العربية السعودية، ممثلة بالهيئة الملكية لمحافظة العلا، اتفاقية شراكة طويلة الأمد مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، الأربعاء، لتطوير البيئة الطبيعية الثقافية، وتعزيز التفاهم المشترك حول الأهمية العالمية للتراث، والحفاظ على العمق الثقافي للمنطقة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية.

ووقع الاتفاقية الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان محافظ الهيئة، والمديرة العامة لمنظمة اليونسكو، أدوري أزولاي، والأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن، مندوبة المملكة الدائمة لدى اليونسكو، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا عمرو المدني، وذلك بمقر المنظمة الأممية في باريس.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، أهمية الاتفاقية في رحلة الهيئة لتحقيق رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

وقال بن فرحان إن "توقيع هذه الاتفاقية، التي تعد الأولى من نوعها، لحظة مهمة أخرى في رحلتنا نحو تحقيق هذه الطموحات، وتعزيز العلاقة الدائمة القائمة بين المملكة والهيئة من جهة، وبين منظمة اليونسكو من جهة أخرى".

وأشار إلى أن هذه الشراكة ستعمل على ربط ماضي العلا وحاضرها بمستقبلها، لتكون العلا أحد النماذج المحفزة للتنمية المستدامة وتحقيق التحول طويل الأمد، تماشياً مع الخطط المتضمنة في "رؤية 2030" وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

"مواقع تراثية فريدة"

من جهتها قالت المديرة العامة لليونسكو أدوري أزولاي: "تستند العلاقة القائمة بين المملكة العربية السعودية واليونسكو إلى تاريخ طويل بدأ في عام 1946، عندما أصبحت المملكة إحدى الدول الأعضاء في منظمتنا، ويحرز التعاون بيننا اليوم خطوة مهمة أخرى إلى الأمام، بهدف مواكبة التحول الكبير في محافظة العلا".

بدورها، أشارت الأميرة هيفاء آل مقرن إلى أن المملكة تعد موطن العديد من أهم المواقع التراثية الفريدة من الناحية الثقافية، حيث تعد العلا من أشهرها وأكثرها إلهاماً.

وأضافت أن اليونسكو بصفتها مؤسسة عالمية تحتفي بالتنوع الثقافي والتراثي وتعمل على حمايته، ستلعب دوراً مهماً في المساعدة على تعزيز التزام الهيئة الملكية لمحافظة العلا لتحقيق إمكانات منطقة العلا وشعبها واستكشاف معالمها وبيئتها الطبيعية، وذلك من خلال برامج تنموية واقتصادية متنوعة تعكس "رؤية المملكة 2030"، وجهود اليونسكو نحو التنمية المستدامة.

من جانبه، قال عمرو المدني: "إننا نرى في الشراكات والتحالفات القائمة على التبادل المعرفي ضرورة لتحقيق استراتيجيتنا، كما أنها تقوم على الحوار البناء والمنفتح والتفاعل المشترك، على نحو يسهم في مضاعفة أهمية مكانة العلا التراثية، ويبرز قدراتها الثقافة، لتكون محركاً للتنمية المستدامة طويلة الأجل".

وستشهد الشراكة تنفيذ مبادرات مختلفة قائمة على المعرفة لتحويل البيئة الطبيعية الثقافية والعمق التراثي للعلا بطرق مستدامة ومسؤولة، وتطوير هذه المساحة الشاسعة شمال غربي المملكة، لتصبح أكبر متحف حي في العالم.

برامج الشراكة

وتحتل العلا أهمية بالغة ضمن الجهود التراثية للمملكة، كما تمثل جزءاً من خطة "رؤية المملكة 2030" لفتح المجال أمام إطلاق إمكاناتها الثقافية والسياحية والاقتصادية الواسعة.

وتمتد الشراكة الجديدة خمس سنوات مقبلة، وتركز على عشرة برامج وتشمل: إدراج المواقع الطبيعية والثقافية الجديدة تحت تصنيف اليونسكو لحماية وتعزيز التراث المحلي والمناظر الطبيعية والنظم البيئية.

أما القطاعات الرئيسة التي ستشكل ذلك، فتشمل الحفاظ على التراث، والتعليم وبناء القدرات، والطبيعة والفنون الإبداعية، بينما يكون سكان المحافظة المستفيد الرئيسي من تطوير العلا.