احتجاز شابين أميركيين أضرما النار في منزل مهاجرين بـ"الخطأ"

صور المشتبه بهم تم التقاطها من لقطات المراقبة للتحقيق في حريق متعمد أودى بحياة أسرة مكونة من 5 مهاجرين سنغاليين في دنفر العام الماضي.الولايات المتحدة في 27 يناير 2021. - REUTERS
صور المشتبه بهم تم التقاطها من لقطات المراقبة للتحقيق في حريق متعمد أودى بحياة أسرة مكونة من 5 مهاجرين سنغاليين في دنفر العام الماضي.الولايات المتحدة في 27 يناير 2021. - REUTERS
دنفر -رويترز

أظهرت شهادة أمام محكمة دنفر الجزئية بالولايات المتحدة، الجمعة، أن 5 مهاجرين سنغاليين لقوا حتفهم في حريق أشعله عمداً في منزلهم عام 2020، أحد المراهقين المتهمين في القضية، لأنه اعتقد من طريق الخطأ أن شخصاً في ذلك المنزل سرق هاتفه المحمول.

وتم الكشف عن هذه المعلومات خلال جلسة أولية لكيفين بوي وجافين سيمور، المتهمين بارتكاب جرائم قتل من الدرجة الأولى وحرق متعمد والاعتداء وجرائم ذات صلة ناجمة عن الحريق الذي تم اشعاله في أغسطس 2020.

وقضت محكمة مدينة دنفر الجزئية بوجود أدلة كافية في القضية المرفوعة ضد الاثنين، تبرر بدء محاكمتهما وأمرت باحتجاز الشابين دون السماح بالإفراج عنهما بكفالة.

وكان كلاهما يبلغ من العمر 16 عاماً، عندما اعتُقلا في يناير الماضي، وتجري محاكمتهما حالياً كبالغين، رُغم محاولة محاميهما نقل قضيتهما إلى محكمة الأحداث، فيما يواجه مشتبه فيه ثالث، كان يبلغ من العمر 15 عاماً عند اعتقاله، اتهامات في محكمة الأحداث.

من جانبه، قال نيل بيكر، محقق شرطة دنفر، خلال شهادته، إن بوي اعترف بالجريمة بعد اعتقاله، مضيفاً أن بوي "أبلغ الشرطة أنه تعقب إشارة المحمول المسروق إلى ذلك المنزل الواقع شمالي شرقي دنفر، حيث قام هو وشريكاه بسكب بنزين داخل المسكن وأشعلوا النار فيه". 

ولفت إلى أنه اعترف كذلك بـ "إضرام النار في ذلك المنزل. أدرك بوي بعد مشاهدة تقارير إخبارية عن الحريق أن الضحايا ليسوا هم من سرقوه".

وشب الحريق في ساعات الصباح الباكر، ما أدى إلى مقتل جبريل ديول (29 عاماً) وزوجته عائشة ديول (23 عاماً) وابنتهما خديجة البالغة من العمر عامين، كما قُتلت شقيقة الزوج (25 عاماً) وابنتها الرضيعة، في حين نجا ثلاثة أفراد آخرين من الأسرة من الحريق بالقفز من نافذة الطابق الثاني.

وأثارت الجريمة غضب سكان دنفر من المهاجرين السنغاليين الذين كانوا يخشون من أن يكون قد تم استهداف ضحايا الحرق العمد لكونهم مهاجرين مسلمين من السنغال، وقالت السلطات إن الشرطة وصلت للمشتبه فيهم الثلاثة من خلال بيانات الهاتف المحمول وتتبع السيارة التي هربوا بها.