الوسط الرياضي قلق من اختفاء نجمة تنس اتهمت مسؤولاً صينياً بالاعتداء عليها

اللاعبة الصينية بينج شواي خلال مباراة في بطولة أستراليا المفتوحة - 15 يناير 2019 - Reuters
اللاعبة الصينية بينج شواي خلال مباراة في بطولة أستراليا المفتوحة - 15 يناير 2019 - Reuters
دبي -الشرق

تصاعد القلق في الأوساط الرياضية في الأيام الأخيرة، بعد عدم ظهور لاعبة التنس الصينية بينج شواي علناً، منذ اتهمت نائب رئيس الوزراء الصيني السابق زهانغ غوالي "بالاعتداء الجنسي عليها" في وقت سابق من هذا الشهر.

ونقل موقع "سي إن إن" عن الرئيس التنفيذي لاتحاد التنس النسائي، ستيف سيمون، قوله في مقابلة إن الاتحاد مستعد لسحب أعماله من الصين وخسارة ملايين الدولارات، إذا لم يتم الكشف عن مصير اللاعبة أو التحقيق في اتهاماتها بجدية".

وأكد سيمون أنه تواصل مع رابطة التنس الصينية التي شددت على أن اللاعبة لم تتعرّض لأي أذى، وهي موجودة في بكين، ولكنه لفت إلى أن محاولات التواصل معها بشكل مباشر فشلت. 

وتابع: "حاولنا التواصل معها على كل أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني، وبأشكال أخرى من عمليات التواصل... ولم نحصل على أي جواب منها".

ودعت سلطات لعبة التنس إلى إجراء تحقيق كامل في مزاعم بطلة الثنائي في بطولة "جراند سلام" مرتين.

وتمت إزالة مزاعم بينج التي كتبتها على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بها، في وقت سابق من هذا الشهر، كما حجبت جميع وسائل الإعلام الصينية المملوكة للدولة جميع التقارير المتعلقة بالقضية.

والأربعاء، نشرت محطة "CGTN" رسالة بالبريد الإلكتروني زعمت أنها من بينج، حيث قالت، وفقاً للمحطة الصينية المملوكة للدولة، إنها "تستريح في منزلها"، وبدت كأنها تنفي مزاعمها السابقة.

لكن سيمون ونجوم تنس آخرين شككوا في صحة هذه الرسالة.

وقال سيمون لـ "سي إن إن": "لا نعرف ما إذا كانت أجبرت على كتابتها أو كتبها عنها شخص ما، لكن في كل الأحوال لا أعتقد أنها تحمل أي مصداقية، ولن يهدأ لنا بال حتى تتاح لنا الفرصة للتحدث إليها".

وأضاف: "نحن بالتأكيد مستعدون لسحب أعمالنا والتعامل مع جميع التعقيدات التي ستصاحب ذلك، لأن الأمر أكبر من أي أعمال"، مؤكداً أن "النساء بحاجة إلى الاحترام أكثر من المراقبة".

ولم يرد اتحاد التنس النسائي في الحال على طلب من "أكسيوس" بالتعقيب.

وكانت لاعبة التنس الأميركية سيرينا ويليامز آخر رياضية بارزة تحدثت عن اختفاء بينج، الخميس، حيث كتبت في تغريدة عبر حسابها على "تويتر" أنها "مصدومة ومحطمة" بسبب هذا الخبر.

وأعربت عن أملها في أن تكون بينج "سالمة"، وأن يتم "العثور عليها في أقرب وقت ممكن".

وأضافت أن "الأمر يجب أن يخضع للتحقيق"، قائلة: "يجب علينا ألا نصمت حيال ذلك". وختمت بكلمات أعربت فيها عن تعاطفها معها ومع أسرتها "في هذا الوقت العصيب".

وانضمت لاعبة التنس اليابانية نعومي أوساكا، واللاعب الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى ويليامز لجذب الانتباه العالمي لاختفاء بينج.

وكتبت أوساكا على حسابها في "تويتر": "علمت مؤخراً باختفاء زميلة في لعبة التنس بعد فترة وجيزة من كشفها عن تعرضها للاعتداء الجنسي"، مضيفة أن "المراقبة ليست مقبولة بأي ثمن".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ديوكوفيتش قوله: "بصراحة، أشعر بالصدمة لأنها مفقودة"، مضيفاً: "ليس هناك ما يمكن قوله أكثر من أن أتمنى أن تكون على ما يرام. إن الأمر فظيع حقاً... يمكنني أن أتخيل مشاعر أسرتها الآن".

كما دعا اتحاد التنس النسائي المسؤولين الصينيين إلى إجراء تحقيق في مزاعم بينج بأنها تعرّضت لاعتداء جنسي.