أعلنت شركة تويتر، الاثنين، استقالة المدير التنفيذي للشركة جاك دورسي، على أن يخلفه باراج أجراوال، الذي كان يشغل منصب المدير التقني لمنصة التواصل الاجتماعي.
وقالت الشركة في بيان، إن دورسي سيظل عضواً بمجلس إدارتها حتى 2022، فيما نشر دورسي تغريدة في حسابه على تويتر، أعلن فيها استقالته.
وجاء في الرسالة التي نشرها دورسي أن هناك 3 أسباب لاستقالته، الأولى ثقته الكبيرة في باراج أوجاراوال، بسبب شغفه الكبير بكافة الأمور التقنية وانخراطه في حل مشكلات المنصة، وتمكنه من اكتساب خبرة كبيرة خلال مسيرته المهنية.
السبب الثاني هو تولي بريت تايلور منصب رئيس مجلس إدارة "تويتر"، خاصة أن دورسي هو من عرض فكرة ضم تايلور لمجلس إدارة الشركة في 2015، ويرى أن من أهم مزاياه استعداده ومبادرته لمواجهة المخاطر في سوق المنافسة، والقدرة على إدارة شركات على مستوى واسع.
السبب الثالث هو رغبة دورسي في تحقيق استقلالية "تويتر" عن توجهات وآراء مؤسسه، ويقصد بذلك نفسه، ورغبته في أن يحصل كلا من باراج وتايلور على الفرصة الكاملة لتولي إدارة الشركة من دون أي تدخل من جانبه، مشيراً إلى أن استمراره في مجلس الإدارة حتى العام المقبل، سيكون لدعمهما على تسلم زمام الأمور بشكل كامل، على أن يتخلى أيضاً عن عضوية مجلس الإدارة.
ويعمل دورسي حالياً مديراً تنفيذياً لشركته الخاصة بالمدفوعات الإلكترونية "Square" ومن المنتظر أن يخصص وقته بالكامل لها، خاصة مع محاولاته المستمرة للتركيز على المدفوعات الإلكترونية والعملات الرقمية.
وسيكون على أجراوال العمل ليل نهار لمواكبة متطلبات الشبكة الاجتماعية، إذ أن "تويتر" كانت قررت مطلع العام الجاري، العمل تجاه رفع عدد المستخدمين اليوميين للمنصة إلى 315 مليون مستخدم بحلول 2023، إلى جانب السعي نحو مضاعفة عوائدها السنوية.
محاولتا إطاحة
وواجه دورسي حملة الإطاحة به من إدارة "تويتر" مرتين من قبل، فكانت المرة الأولى في أكتوبر 2008، عندما حاول إيفان ويليامز، أحد مؤسسي الشركة القابضة لـ"تويتر" (Obvious Corporation)، إبعاده من رئاسة الشركة، بسبب الانقطاع المتكرر للخدمة لعدم وجود خوادم كافية للاحتفاظ بنسخة احتياطية من المحتوى المتوفر على المنصة، ونجحت هذه الحملة في إقالته قبل عودته لاحقاً عام 2015.
والمرة الثانية كانت العام الماضي، عندما سعت شركة "إليوت مانجمنت" أحد أبرز حملة الأسهم في الشركة، إلى استبدال دورسي، وكان السبب الذي طرحه الملياردير باول سينجر، مؤسس "إليوت مانجمنت"، للقراره هو شغل دورسي منصب المدير التنفيذي بشركتين في نفس الوقت، داعياً إياه إلى التنحي عن منصب الرئيس التنفيذي لإحداهما، قبل أن تتوصل شركة الاستثمار إلى اتفاق مع إدارة "تويتر" لتسوية الأمر.
وارتفعت قيمة سهم "تويتر" بنسبة 85% منذ عودة دورسي لمنصب المدير التنفيذي في 2015.
اقرأ أيضاً: