افتُتح أول طريق بري بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والذي يبلغ طوله 725 كيلومتراً، ما يعني اكتمال حلقات الربط البري المباشر بين المملكة وكل دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشارت وكالة الأنباء السعودية إلى أن وزارة النقل والخدمات اللوجستية نفذت مشروع (طريق بطحاء / شيبة / أم الزمول) الرابط بين الدولتين في منطقة الربع الخالي، بمجموع أطوال بلغ 564كم من تقاطع البطحاء حرض حتى منفذ الربع الخالي، وبمجموع تكاليف وصل إلى مليار و907 ملايين و570 ألف ريال.
وبلغت ساعات العمل على المشروع أكثر من مليون و300 ألف ساعة عمل، بينما بلغ عدد المعدات المستخدمة 750 معدة ثقيلة، كما بلغت كمية الرمال المزاحة 150 مليون متر مكعب، ومواد حماية الرمال 12 مليون متر مكعب، وطبقات الإسفلت مليون متر مكعب. فيما زُوِّد الطريق بجميع وسائل السلامة المرورية، بإنارة الجزء الأخير بطول 30 كيلومتراً لتسهيل حركة مستخدمي الطريق.
ويعد مشروع الطريق المؤدي إلى المنفذ الحدودي بين المملكة وسلطنة عمان الشقيقة، من المشاريع الاستراتيجية والحيوية المهمة بين البلدين، التي ستسهم في تعزيز التعاون والشراكة في عدد من القطاعات التنموية والاقتصادية.
ربط مباشر مع دول الخليج
ولفتت الوكالة إلى أنه سيكون لمذكرة التفاهم التي وُقّعت مؤخراً بين وزارة النقل والخدمات اللوجستية السعودية ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العمانية في نوفمبر الماضي، الأثر الكبير في رفع كفاءة تشغيل الطريق واستدامته، إضافةً إلى تعزيز مستويات السلامة عليه.
ولفتت "واس" إلى أنه بإتمام وزارة النقل والخدمات اللوجستية السعودية تنفيذ هذا المشروع تكون قد استكملت حلقات الربط المباشر للمملكة مع كل دول مجلس التعاون الخليجي.
كما سيسهم المشروع، بحسب الوكالة، في تحسين الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة والنقل، إضافةً إلى إسهامه في تمكين تحقيق أهداف عدد من القطاعات الوطنية، مثل قطاع الحج والعمرة وقطاع السياحة، وذلك بتسهيل حركة المسافرين. ومن المتوقع أن يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ أكثر من 10 مليارات ريال في عام 2020.
تقديم الخدمات
وأكدت "واس" بدء هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في منفذ الربع الخالي الرابط بين المملكة وسلطنة عُمان الأربعاء، بتقديم خدماتها للمسافرين القادمين والمغادرين من المملكة وإليها، وتيسير إجراءات حركة الشاحنات والمركبات، وذلك بعد الإعلان رسمياً عن التدشين المرحلي للمنفذ.
مذكرات تفاهم
ووقّعت السعودية وعُمان مذكّرات تفاهم بقيمة 30 مليار دولار في عدة قطاعات اقتصادية، على هامش زيارة ولي العهد السعودي لمسقط.
وذكرت "واس"، الثلاثاء، أن مجموعة من الشركات السعودية وعدداً من الشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني والقطاع الخاص، وقّعت 13 مذكرة تفاهم بقيمة استثمارات تبلغ 30 مليار دولار.
وتهدف المذكرات إلى تعزيز الاستثمارات والعمل المُشترك ضمن القطاعات الاقتصادية الواعدة، كما تأتي تجسيداً لرؤية قيادتي البلدين نحو تعزيز الاستثمارات المتبادلة، في المجالات ذات الاهتمام المُشترك.
يُشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الرياض ومسقط بلغ 3.36 مليار دولار في عام 2020، فيما بلغت قيمة الصادرات السعودية غير النفطية إلى سلطنة عُمان 1.16 مليار دولار، وفقاً لما أورده الإعلام الرسمي العماني.
اقرأ أيضاً: