ضرب زلزال قوّته 7.4 درجة شرق إندونيسيا الثلاثاء، وفق ما أعلن المعهد الجيوفيزيائي الأميركي، لتصدر السلطات تحذيراً من حدوث موجات مد عاتية (تسونامي)، ما دفع السكان الخائفين للفرار من منازلهم، ثم عادت السلطات لتسحب حالة التحذير بعد ساعتين.
وتسبب الزلزال في أضرار طفيفة فقط وإصابة شخص واحد، بحسب السلطات الإندونيسية.
وقال المعهد الجيوفيزيائي الأميركي، إنّ الزلزال وقع على بُعد نحو 100 كيلومتر شمال مدينة ماومير على عمق 18.5 كيلومتر في بحر فلوريس الساعة 03,20 بتوقيت جرينتش. وفي بادئ الأمر، قدّر المعهد قوّة الزلزال بـ7.6 درجات، وقال إنّه وقع على عمق 76 كم.
من جهته، أشار مركز التحذير من أمواج التسونامي في المحيط الهادئ، ومقره بالولايات المتحدة، إلى أنّ الزلزال يُمكن أن يتسبّب بحدوث موجات تسونامي خطرة على طول السواحل الواقعة على بُعد 1000 كيلومتر من مركز الهزّة.
وقال المعهد الجيوفيزيائي الأميركي، إنّ إمكانية وقوع خسائر بشريّة منخفضة جرّاء هذا الزلزال، لكنه أوضح أن "الزلازل الأخيرة في هذه المنطقة أدت إلى مخاطر ثانوية" مثل إمكانية حصول "موجات مد وانهيارات أرضيّة ربّما تتسبّب بخسائر".
وتشهد إندونيسيا هزّات متكرّرة بسبب موقعها الجغرافي على "حزام النار" في المحيط الهادئ الذي يشهد نشاطاً زلزالياً كثيفاً مع تصادم الصفائح التكتونية، يمتد من اليابان إلى جنوب شرق آسيا وحوض المحيط الهادئ.
في يناير قضى 100 شخص وشُرّد الآلاف إثر زلزال بلغت قوته 6,2 درجات ضرب جزيرة سولاويسي، ما أدى إلى انهيار أبنية وتحولها إلى ركام في مدينة ماموجو السياحية.
فرار السكان
وقال أوجستينوس فلوريانوس، أحد سكان بلدة موميري بجزيرة فلوريس لرويترز: "ركض الجميع إلى الشارع".
وصدرت تحذيرات من تسونامي لمناطق مالوكو، وشرق وغرب نوسا تينجارا، وجنوب شرق وجنوب سولاويزي، بعد أن ضرب الزلزال على بعد 112 كيلومتراً (69.59 ميلا) شمال غرب لارانتوكا، على عمق 12 كيلومتراً.
وأفادت الأرصاد الإندونيسية في وقت لاحق، بأن هزة ارتدادية بقوة 5.6 درجة ضربت لارانتوكا بعد الزلزال الأول.
وقال ألفونس هادا بيتان، رئيس وكالة شرق فلوريس للتخفيف من حدة الكوارث في لارانتوكا، إنه لم ترد تقارير فورية بوقوع أضرار، وإن السكان شعروا بالزلزال لعدة دقائق وفرّوا من منازلهم.
وكتب أشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي أن السكان شعروا بالزلزال بقوة في ماكاسار بجنوب سولاويزي.