مأساة جديدة على سواحل ليبيا.. انتشال جثث 28 مهاجراً

قارب يرفع العلم الليبي ورجل يحمل بندقية آلية بالقرب من زورق مطاطي يحمل مهاجرين أنقذهم طاقم سفينة الإنقاذ "سي آي" الألمانية غير الحكومية - REUTERS
قارب يرفع العلم الليبي ورجل يحمل بندقية آلية بالقرب من زورق مطاطي يحمل مهاجرين أنقذهم طاقم سفينة الإنقاذ "سي آي" الألمانية غير الحكومية - REUTERS
طرابلس/دبي-أ ف بالشرق

انتشلت طواقم "جمعية الهلال الأحمر" في ليبيا، في وقت متأخر السبت، جثث 28 مهاجراً في موقعين مختلفين قبالة سواحل البلاد، بحسب ما ذكر مصدر أمني لوكالة "فرانس برس".

وقال ضابط مسؤول بمديرية أمن الخمس، الأحد، إن طواقم الهلال الأحمر تمكنت من انتشال 28 جثة لمهاجرين غير نظاميين، وعثرت على 3 مهاجرين في حالة صحية سيئة، في موقعين مختلفين في شواطئ منطقة العلوص الواقعة على بعد 90 كيلومتراً شرق العاصمة طرابلس.

وأضاف لـ"فرانس برس": "الجثث ظهرت متحللة إلى حد كبير، وهو ما يشير إلى انقلاب القارب الذي كان يقل المهاجرين منذ أيام"، متوقعاً ارتفاع عدد الجثث المنتشلة خلال الساعات المقبلة.

1500 ضحية

تأتي هذه المأساة بعد أيام قليلة من غرق 160 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا، في تكرار لحوادث غرق قوارب مهاجرين في عرض البحر المتوسط.

وقالت صفاء مسيهلي، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة في جنيف، على "تويتر" في 21 ديسمبر: "خلال الأسبوع الماضي لقي 160 شخصاً على الأقل حتفهم في وسط البحر الأبيض المتوسط، قبالة ليبيا"، معربة عن أسفها "لغرق نحو 1500 مهاجر على هذا الطريق، العام الجاري".

ويُعاد المهاجرون المتّجهون إلى أوروبا الذين تعترضهم البحرية الليبية حتى في المياه الدولية إلى السواحل الليبية حيث يوضعون في مراكز احتجاز في ظروف مزرية غالباً ما تندد بها منظمات غير حكومية، والأمم المتحدة.

وفي 20 نوفمبر، وصلت إلى ميناء صقلية، جنوب إيطاليا، سفينة على متنها 10 جثث وعشرات المهاجرين، بعد أن تم إنقاذهم خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط.

وعثر طاقم السفينة "جيو بارنتس"، التي تديرها منظمة "أطباء بلا حدود"، على الجثث في قارب مكتظ على بعد 30 ميلاً بحرياً قبالة الساحل الليبي.

حملة ضد المهاجرين

ومنذ أسابيع عدة تواجه طرابلس انتقادات كثيرة تدين المعاملة السيئة التي يلقاها المهاجرون على الأراضي الليبية.

وكانت السلطات الليبية أطلقت في مطلع أكتوبر، حملة ضد المهاجرين في العاصمة طرابلس أودت بحياة شخص، وأسفرت عن إصابة 15 آخرين على الأقل.

وواجهت الحملة التي نفّذت تحت شعار مكافحة تجارة المخدرات، انتقادات دولية حادة لاستهداف المهاجرين العُزل، إذ شهدت توقيف 5 آلاف شخص على الأقل.

اقرأ أيضاً: