الأمين العام الجديد لـ"أوبك": دعم "أوبك+" حتى 2023 أولوية

شعار منظمة أوبك - REUTERS
شعار منظمة أوبك - REUTERS
لندن/الكويت/موسكو رويترز

قال الأمين العام الجديد لـ"منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) هيثم الغيص، الاثنين، إن الأولوية القصوى بالنسبة له، تتمثل في إبقاء الاتفاق مع روسيا والمنتجين الآخرين، في وقت تشير توقعات بأن تواصل الولايات المتحدة الأميركية، أكبر منتج للنفط في العالم، زيادة الإنتاج في مسعى لخفض الأسعار عبر زيادة المعروض. 

ورد الغيص عند سؤاله عما إذا كان يؤيد الإبقاء على الاتفاقية حتى عام 2023، بالقول إن ذلك من "أهم أولوياته"، مشيراً إلى أنه يصب في المصلحة الأوسع للصناعة وجميع دول "أوبك+".

زيادة إنتاج "أوبك+"

وبالتزامن مع ذلك، أشارت مصادر داخل "أوبك" لـ"رويترز"، إلى أنه من المتوقع أن تأكد "أوبك+"، الثلاثاء، الالتزام بزيادة الإنتاج في فبراير المقبل. 

ونقلت "رويترز" عن 3 مصادر لها في "أوبك"، أن اجتماع "أوبك+"، الثلاثاء، سيأكد الالتزام بخطط المنظمة لزيادة الإنتاج في فبراير المقبل، في ظل توقعها بأن يكون للمتحور أوميكرون من فيروس كورونا تأثير طفيف وقصير الأجل على الطلب.

وساعد تحالف "أوبك+" بين أوبك ومنتجي النفط الآخرين، المسمى إعلان التعاون، في دعم سوق النفط العالمية منذ إنشائه عام 2017.

وتعمل "أوبك+"، المؤلفة من أعضاء منظمة أوبك وحلفائها بقيادة روسيا، على تقليص تدريجي لتخفيضات الإنتاج القياسية، والتي بلغت 10 ملايين برميل يومياً أي نحو 10% من الإنتاج العالمي، والتي جرى التوافق عليها في مارس العام 2020، لمواجهة تهاوي الطلب بفعل الجائحة.

وتماشياً مع الخطط الحالية، تحاول المجموعة زيادة الإنتاج المستهدف لشهر فبراير، بمقدار 400 ألف برميل يومياً، كما فعلت على نحو شهري منذ أغسطس، حين بدأت في التخلص من تخفيضات متبقية قدرها 5.8 مليون برميل يومياً.

وبحلول نهاية يناير، سيبقى أمام المجموعة حوالي 3.4 مليون برميل يومياً من التخفيضات لتقلصها حتى نهاية سبتمبر، وفقاً لاتفاق يوليو 2021.

وبينما سعت المجموعة إلى رفع سقف أهدافها، لم يزد الإنتاج بنفس الوتيرة إذ واجهت بعض الأعضاء، على غرار ليبيا، مصاعب في رفع مستوى الإنتاجية.

خطة أميركا لخفض الأسعار

وبالتزامن مع ذلك، نقل موقع "أكسيوس" أن شركات النفط الأميركية تخطط لمواصلة تعزيز الإنتاج، وذلك تماشياً مع خطة الرئيس الأميركي جو بادين بخفض أسعار النفط من خلال زيادة المعروض، خصوصاً بعدما أمر الشهر الماضي بالبيع من الاحتياطي الاستراتيجي. 

وأشار الموقع الأميركي إلى أن الدراسة التي أجراها فرع البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس للربع الأخير من عام 2021 عن المديرين التنفيذيين في قطاع النفط والغاز، خلصت إلى أن "التكاليف ارتفعت بشكل حاد للربع الثالث على التوالي". 

ومع ذلك، يتوقع معظم المديرين التنفيذيين الاستمرار في تعزيز الإنتاج، بعد أن تعافت الأسعار والطلب من جائحة كورونا.

وأوضح الموقع أن الدراسة ربع السنوية تقيّم اتجاهات الشركات في المنطقة التي تشمل حوض بيرميان في تكساس ونيو مكسيكو. 

والشهر الماضي، لم تكتفِ الولايات المتحدة بتأثيرات أوميكرون في أسعار النفط، ورغم هبوط الخام بأكثر من 10 دولارات من أعلى مستوياته في العام 2021، أعلنت عن خطوة في خطتها لخفض أكبر للأسعار عبر السحب من الاحتياطي الاستراتيجي.

وأعلنت وزارة الطاقة الأميركية في الشهر ذاته، أنها ستبيع 18 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي يوم 17 ديسمبر لمواجهة مشكلات إمدادات الخام، ما يعني مواصلة خطة أعلنها بايدن قبل أقل من شهر لسحب 50 مليون برميل من المخزون الاستراتيجي بالتنسيق مع كبار المستهلكين في آسيا، منهم الصين واليابان والهند.

أشارت توقعات إلى أن الولايات المتحدة قد تتراجع عن تلك الخطة مع هبوط أسعار النفط لستة أسابيع متتالية قبل أن ترتفع في الأسبوع الأخير، ولكن جاءت تصريحات جين ساكي السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض في اليوم الأخير من نوفمبر لتنفي ذلك، بقولها إنّ الولايات المتحدة لن تعيد النظر في خطة للسحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية رغم هبوط في أسعار الخام يرتبط بظهور متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون".

اقرأ أيضاً: