تقرير: طريق الهجرة إلى إسبانيا في 2021.. الأكثر دموية منذ 2015

منظمة غير حكومية إسبانية خلال عملية إنقاذ مهاجرين في البحر الأبيض المتوسط- 10 فبراير 2020. - AFP
منظمة غير حكومية إسبانية خلال عملية إنقاذ مهاجرين في البحر الأبيض المتوسط- 10 فبراير 2020. - AFP
مدريد-أ ف ب

أفاد تقرير نشرته منظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية الاثنين، بأن أكثر من أربعة آلاف مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا خلال عبورهم البحر إلى إسبانيا، أي ضعفي ما كان عليه العدد عام 2020.

المنظمة غير الحكومية التي تضع حصيلة هذه المآسي في الهجرة عبر اتصالات للمهاجرين أو المقربين منهم على أرقامها للطوارئ، أحصت 4404 مهاجرين قتلوا أو فقدوا على طريق الهجرة إلى إسبانيا عام 2021، أي ما معدله 12 في اليوم، ما يجعل هذه السنة الأكثر دموية منذ 2015 على الأقل.

ولم يتم العثور على جثث جميعهم تقريباً (94%) وبالتالي يتم احتسابهم كمفقودين. وفي 2020، أحصت المنظمة 2170 ضحية أو مفقوداً.

طريق قاتلة

حصيلة هذه المنظمة غير الحكومية للعام 2021 هي أعلى بكثير من حصيلة المنظمة الدولية للهجرة التي أحصت من جهتها 955 ضحية أو مفقوداً على الأقل خلال محاولة بلوغ جزر الكاناري و324 نحو البر الإسباني وأرخبيل الباليار من المغرب والجزائر.

لكن هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة تقدر أيضاً أن عام 2021 كان الأكثر فداحة منذ 1997 بحسب أرقامها وأرقام منظمة "آي بي دي إتش إيه" الإسبانية غير الحكومية.

بحسب منظمة "كاميناندو فرونتيراس" فإن الغالبية العظمى (4016) من هؤلاء المهاجرين فقدوا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكاناري من شمال غرب إفريقيا، وهي طريق خطرة جداً، لكن تم سلوكها كثيراً في السنوات الماضية بسبب تشديد الرقابة في المتوسط، كما قالت ماريا غونزاليز ولان، المشاركة في إعداد هذا التقرير السنوي للمنظمة غير الحكومية.

وقالت أمام الصحافيين: "هذه أرقام الألم"، مؤكدةً تزايد عدد النساء اللواتي يسلكن طريق الهجرة إلى إسبانيا، حيث قضت أو فقدت 628 امرأة و205 أطفال في 2021، بحسب المنظمة غير الحكومية.

عمليات إنقاذ محدودة

ونددت منسقة "كاميناندو فرونتيراس" هيلينا مالينو من جهتها بـ"نقص الإمكانات" لعمليات الإنقاذ، مشددة على مسؤولية "منظمات إجرامية" من المهربين، وكذلك نقص التنسيق بين إسبانيا والمغرب بسبب خلافهما الدبلوماسي.

وصل 37,385 مهاجراً على الأقل الى السواحل الإسبانية في 2021 بحسب آخر أرقام وزارة الداخلية الإسبانية. ولا تزال إسبانيا إحدى البوابات الرئيسية لعبور المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.