أودى حريق في مبنى سكني اجتماعي صغير في حي بوسط مدينة فيلادلفيا الأميركية، فجر الأربعاء، بحياة 12 شخصاً، بينهم 10 من عائلة واحدة من ضمنهم 8 أطفال، كما أعلن مجلس البلدية.
ووقعت المأساة في حي فيرمونت المركزي والسكني بالقرب من المتاحف الكبرى في فيلادلفيا، التابعة لولاية بنسلفانيا.
وكان مجلس البلدية أعلن، في وقت سابق، سقوط 13 شخصاً، ثم أصدر بياناً يوضح فيه أن 12 شخصاً، منهم 4 بالغين و8 أطفال، لقوا حتفهم في الحريق.
وقالت جاكويتا بوريفوي (37 عاماً) التي فقدت 3 شقيقات و7 من أبناء وبنات أختها: "لا أعرف ماذا أفعل! لا أعرف ماذا أقول!.. رحلت أخواتي وأبناء أخي وبنات أخي، لن يعودوا أبداً".
وتجمع أقارب الضحايا أمام مدرسة قريبة جداً من المبنى المكون من 3 طوابق والمبني من الطوب، فيما قال رئيس بلدية فيلادلفيا جيم كيني: "هذا بلا شك أحد أكثر الأيام مأسوية في تاريخ مدينتنا".
"حصيلة مروعة"
واضطرت عناصر الإطفاء للتعامل مع "حريق شديد شب من الطابق الثانى للمبنى". وأوضحوا أن "السيطرة على ألسنة اللهب استغرقت خمسين دقيقة"، في المبنى الذي تملكه البلدية والتابع للإسكان الاجتماعي الفدرالي.
وتحدث المسؤول في فرق الإطفاء كريج مورفي عن "حصيلة مروعة"، مشيراً إلى أنه "أحد أسوأ الحرائق" بالنسبة له، منذ بدأ العمل قبل 35 عاماً.
وأعلنت فرق الإطفاء فتح تحقيق لتحديد كيف بدأ الحريق، ولماذا امتد بهذه السرعة، وما هي مخارج الطوارئ.
وقال مورفي: "كانت هناك أربعة أجهزة لكشف الدخان، ولكن لم يعمل أي منها". وأضاف أن "عدداً كبيراً جداً من الناس" يعيشون في منزلين فقط ، مؤكداً أن 8 أشخاص تمكنوا من الإفلات من ألسنة اللهب، وأن اثنين آخرين نقلا إلى المستشفى.
وأضاف رئيس البلدية: "لا يمكننا الحكم على عدد الأشخاص الذين يعيشون في هذا المبنى". من جهتها، أكدت وكالة الإسكان في فيلادلفيا، أنه تم فحص المبنى في مايو 2021، وكانت أجهزة الكشف تعمل في ذلك الوقت.