بسبب "أوميكرون".. أوروبا تشدد القيود ضد مناهضي التطعيم

متظاهر يرتدي قناعاً عليه صورة الرئيس الفرنسي خلال احتجاج ضد تصاريح الدخول في باريس، فرنسا، 8 يناير 2022. - REUTERS
متظاهر يرتدي قناعاً عليه صورة الرئيس الفرنسي خلال احتجاج ضد تصاريح الدخول في باريس، فرنسا، 8 يناير 2022. - REUTERS
دبي-الشرق

في ظل الانتشار السريع للمتحور "أوميكرون" الجديد من فيروس كورونا، يشدد الزعماء في أوروبا قيودهم ضد مناهضي التطعيم.

ومع تطعيم 70% من السكان في أوروبا بشكل كامل، يراهن هؤلاء على الدعم الشعبي لهذا النهج.

ووفقاً لتقرير أعدته وكالة "بلومبرغ"، فإن فرض التطعيم في القارة الأوروبية يتجه ليصبح قانوناً، حيث تحاول العديد من الحكومات تصعيب ممارسة المهمات اليومية على أولئك الذين يرفضون اللقاح، وتتجاهل كل الأصوات التي تحذر من المساس بالحريات الشخصية.

وخلال هذا الأسبوع، ارتقى الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون بالخطاب إلى مستوى جديد، عندما قال إن استراتيجية حكومته تتمثل في "إبعاد" أولئك الرافضين لتلقي اللقاح، مشيراً إلى أنه سينغص حياة الرافضين للقاح، وهو ما تسبب في أزمة سياسية في البلاد.

أما في المملكة المتحدة، فاتهم رئيس الوزراء بوريس جونسون مناهضي التطعيم بنشر "الهراء"، في حين وصف المستشار الألماني أولاف شولتز الرافضين للتطعيم بأنهم "أقلية من المتطرفين المتهورين".

فرنسا وبريطانيا

ماكرون، الذي يواجه حملة إعادة انتخاب صعبة هذا الربيع، يعتمد على دعم الملايين، إذ تلقى ما نسبته 77% من السكان الجرعتين بالكامل، وفقاً للأرقام الحكومية، ما يضعه في صف الأغلبية.

لكن السبت، انضم آلاف من الأشخاص إلى تظاهرات في جميع أنحاء فرنسا، احتجاجاً على القيود المفروضة على غير المطعمين، ورفعوا لافتات تندد بتشديد الحكومة الفرنسية للقيود. وبحسب تقارير محلية، كانت الاحتجاجات سلمية بشكل أساسي على الرغم من أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع، وسط اشتباكات طفيفة في باريس.

وتشدد فرنسا القيود على من ليس لديه شهادة تثبت تلقيه اللقاح، وتتطلع إلى وضع تصاريح دخول للمطاعم والحانات وحتى السفر بالقطار.

من جانبه، قال جونسون: "أريد أن أقول لمن يناهضون حملات التطعيم، ومن يروجون لهذه العبثية الضخمة على وسائل التواصل الاجتماعي، إنهم مخطؤون تماماً"، مضيفاً: "بالنظر إلى المأساة التي تحدث، فقد حان الوقت لمحاسبتهم من قبل الحكومة".

وتُظهر البيانات في المملكة المتحدة أن معدل دخول المستشفيات أعلى بكثير بين أولئك الذين لم يحصلوا على اللقاح.

غرامات في روما وقيود في النمسا

أما في إيطاليا المجاورة، فقد فرضت السلطات على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، غرامة 100 يورو (113 دولاراً)، لعدم إكمالهم الجرعات.

في حين يُمنع الأشخاص غير المطعمين في النمسا من ممارسة أنشطة التسوق والدخول للفنادق والمطاعم، كما تسعى الدولة أيضاً لجعل اللقاحات إلزامية للجميع اعتباراً من الشهر المقبل، على الرغم من أن التنفيذ قد يتأخر.

والسبت، خرج الآلاف في تظاهرة في فيينا، احتجاجاً على القيود والتفويضات المرتقبة، مستأنفين الاحتجاجات الأسبوعية التي اندلعت قبل موسم الأعياد.

وتطبق ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، قيوداً على الوصول إلى المسارح والأنشطة الترفيهية الأخرى لغير المطعمين، في حين تُطلب من مرتادي المطاعم والمتاجر اختبارات سلبية لمن تم تطعيمهم بالكامل، في حين يتم التساهل مع من تلقوا جرعات معززة.

وتُركز الحكومات الأوروبية، غير القادرة على وقف انتشار العدوى أو إبطائها، على غير المطعمين كجزء من الجهود المبذولة لحماية خدماتها الصحية.

وفي حين أن اللقاحات لا تُوقف نقل العدوى تماماً، تشير الأبحاث إلى أنها تقلل من فرصة ظهور أعراض شديدة من متحورات الفيروس مثل "أوميكرون". 

اقرأ أيضاً: