رصدت محطة رقابة في أستراليا، الاثنين، ثوران كبير آخَر لبركان تونجا، وذلك بعد ثلاثة أيام على أول ثوران تسبب في حدوث موجات تسونامي عبر أجزاء من المحيط الهادئ، فيما تم تسجيل أمواج كبيرة في المنطقة.
وأفاد "مركز داروين الاستشاري للرماد البركاني"، أنه تم اكتشاف أحدث ثوران للبركان على الساعة 9:10 صباح الاثنين بتوقيت أستراليا (الساعة 22:10 بتوقيت غرينتش الأحد).
من جهته، أشار مركز التحذير من أمواج التسونامي في المحيط الهادئ أيضاً إلى أنه رصد أمواجاً كبيرة في المنطقة، قائلاً: "قد يكون هذا نتيجة انفجار آخَر لبركان تونجا".
وثار بركان تحت الماء قبالة تونجا، السبت، ما أثار تحذيرات من حدوث تسونامي وأوامر إخلاء على شواطئ تونجا وفي عدد من جزر جنوب المحيط الهادئ، حيث أظهرت لقطات مصورة نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي موجات تقتحم بيوتاً على الساحل.
وتعطلت خطوط الإنترنت والهاتف في تونجا، ما ترك سكان الجزيرة البالغ عددهم 105 آلاف دون أي وسيلة اتصال فعلياً.
تحذيرات من تسونامي
وثار البركان على نحو متكرر خلال العقود القليلة الماضية، لكن ثورانه السبت كان مدوياً للغاية، لدرجة أن السكان في مناطق من فيجي ونيوزيلندا البعيدتين، قالوا إنهم سمعوا ذلك.
والتقطت الأقمار الصناعية صوراً لثوران البركان، حيث تسبب الانفجار في تصاعد أعمدة الدخان في الهواء وعلى ارتفاع نحو 12 ميلاً فوق مستوى سطح البحر.
وأدت الانفجارات الناجمة عن ثوران البركان إلى تحذيرات من حدوث تسونامي عبر المحيط الهادئ، حيث طالبت الولايات المتحدة واليابان الناس على سواحلهما على المحيط الهادئ بالابتعاد عن الشواطئ.
وأصدرت أستراليا تحذيرات من حدوث تسونامي بحري على سواحل ولاية نيو ساوث ويلز وجزيرة لورد هاو وجزيرة نورفولك وقالت إنه تم إغلاق الشواطئ على طول ساحل الولاية. كما صدرت تحذيرات من تسونامي في نيوزيلندا.
والأحد، أعلن مركز التحذير من أمواج تسونامي في المحيط الهادئ، "انتهاء" خطر حدوث تسونامي جرّاء الثوران البركاني، فيما تعرّضت مناطق في نوكي ألوفا، عاصمة تونجا، لأضرار "كبيرة" خلال الثوران البركاني القوي.
