سياسة على هامش أولمبياد بكين الشتوي.. من يحضر؟ ومن يغيب؟

المؤتمر الصحافي للجنة الأولمبية الدولية في بكين - 3 فبراير 2022 - REUTERS
المؤتمر الصحافي للجنة الأولمبية الدولية في بكين - 3 فبراير 2022 - REUTERS
دبي-رويترز

تلقي الأجواء السياسية بظلالها على دورة الألعاب الأولمبية الشتوية "بكين 2022"، والتي من المقرر أن تنطلق، الجمعة، وتستمر حتى 20 فبراير، بحضور 19 زعيماً و6 مسؤولين دوليين، ورئيسي وزراء، فيما قررت 18 دولة مقاطعتها سياسياً.

وتسببت المقاطعة الدبلوماسية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الصين، والمخاوف المتعلقة بفيروس كورونا، في خفض عدد قادة دول العالم والشخصيات الأجنبية البارزة التي تحضر الحدث.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإن قائمة الحضور تشمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحليف القوي للصين، ورؤساء بولندا أندريه دودا، وصربيا إلكسندر فوتشيتش، ودوق لوكسمبورج الأكبر هنري، وأمير موناكو ألبرت الثاني، والرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، والإكوادوري جييرمو لاسو ميندوزا، ورئيسة وزراء إيطاليا فالنتينا فيزالي.

ويحضر الدورة كل من رؤساء كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، وقرغيزستان صدير زابروف، وطاجيكستان إمام علي رحمن، وتركمانستان قربانقولي بيردي محمدوف، وأوزبكستان شوكت ميرزيوييف، وسنغافورة حليمة يعقوب، وملك كمبوديا نورودوم سيهاموني، وأميرة تايلاند ماها شاكري سيريندهورن، ورئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة جيمس ماراب.

هيئات ومنظمات

وعلى صعيد الجمعيات والهيئات الدولية، يحضر افتتاح أولمبياد بكين الشتوي، كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شهيد، والأمين العام لمنظمة "شنجهاي للتعاون" تشانج مينج، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس، ورئيس "بنك التنمية الجديد" ماركوس ترويخو، والمدير العام لمنظمة الملكية الفكرية العالمية دارين تانج.

وتشمل الدول التي قررت مقاطعة الأولمبياد سياسياً، الولايات المتحدة، كندا، أستراليا، المملكة المتحدة، تايوان، كوريا الشمالية، ليتوانيا، والدنمارك، وهولندا، ونيوزيلندا، واليابان، وألمانيا، وسويسرا، والنمسا، وسلوفينيا، والسويد، وأستونيا، وبلجيكا.

وكانت الصين نددت بالحديث عن المقاطعة منذ أشهر، وحذرت من أن "الولايات المتحدة ستدفع ثمن أخطائها"، لكن لم تتضح حتى الآن تفاصيل الرد الصيني.

واعتبرت مجموعة "أوراسيا" الاستشارية، أن الرد سيقتصر غالباً على القنوات الدبلوماسية، وقد يشمل فرض عقوبات رمزية إلى حدٍ كبير على بعض السياسيين الأميركيين.

لكن الصين حذرت من أن المقاطعة قد يكون لها تأثير أوسع في العلاقات، ما قد يؤدي إلى تعقيد جهود الرئيس جو بايدن في إحراز تقدم مع بكين في قضايا مثل محادثات الحد من التسلح والجهود المبذولة لتهدئة التوتر بشأن وضع تايوان.

مقاطعات سابقة

وشهدت الألعاب الأولمبية، ولاسيما الصيفية، العديد من المقاطعات في العقود الماضية بقرار فردي من الدول، أو ككتل منذ أن أقيمت الألعاب الحديثة الأولى في أثينا عام 1896.

وعادة ما تعارض هذه الدول عبارة، مشاركة الأعداء الأيديولوجيين، كغياب كوريا الشمالية عن أوليمبياد عام 1988 الذي استضافته الجارة اللدودة كوريا الجنوبية في سيول.

وتبقى المقاطعة التي حدثت عام 1980 الأكبر في تاريخ الألعاب، بعدما قرر الرئيس الأميركي أنذاك جيمي كارتر عدم إرسال رياضيي بلاده إلى ألعاب موسكو احتجاجاً على الغزو السوفييتي لأفغانستان، فرد السوفييت بعد 4 أعوام بمقاطعة أوليمبياد لوس أنجلوس.

والتأثير الأكبر لكل من هاتين المقاطعتين كان في جدول ميداليات الألعاب، إذ استفاد كل طرف من غياب الآخر لزيادة جوائزه.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات