لقي نحو 100 مهاجر حتفهم في المياه الدولية بعد مغادرتهم ليبيا على متن قارب مكتظ، وفق ما أفادت منظمة غير حكومية ومسؤول في الأمم المتحدة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن الناقلة التجارية "أليجريا 1" أنقذت 4 أشخاص على متن قارب مطاطي في البحر الأبيض المتوسط. وأضافت: "نعلم من اتصالنا الأوّلي بأليجريا 1 أن الناجين بقوا في البحر 4 أيام على متن قارب يحمل نحو 100 شخص".
وقال مفوض الأمم المتحدة فيليبو جراندي، الأحد، في تغريدة إن "أكثر من 90 شخصاً لقوا حتفهم في مأساة أخرى في البحر المتوسط". وتابع: "أوروبا أثبتت قدرتها على استضافة 4 ملايين لاجئ من أوكرانيا بسخاء وفعالية".
وأضاف جراندي: "عليها (أوروبا) الآن النظر بشكل عاجل في كيفية توسيع ذلك ليشمل اللاجئين والمهاجرين الآخرين الذين يطرقون أبوابها وهم في محنة".
في غضون ذلك، شدّدت منظمة أطباء بلا حدود على أن الذين تم إنقاذهم السبت "بحاجة إلى حماية ورعاية عاجلة"، مشيرة إلى أنه "لا ينبغي لنا إعادة أي من الناجين إلى مكان يواجهون فيه الاعتقال والانتهاكات وسوء المعاملة.. ليبيا ليست مكاناً آمناً".
تزايد أعداد الضحايا
أصبحت ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الأفارقة والآسيويين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، بحسب "فرانس برس".
وغالباً ما يعاني المهاجرون ظروفاً مروعة في ليبيا قبل التوجه شمالاً على متن قوارب مكتظة وغير صالحة للإبحار، وكثيراً ما تغرق أو تتعرّض لمشاكل.
تعرّض الاتحاد الأوروبي لانتقادات لتعاونه الوثيق مع خفر السواحل الليبيين، من أجل خفض أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى الشواطئ الأوروبية.
وقبل هذه المأساة سجلت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، 367 حالة وفاة في البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام، بعد تسجيل 2048 وفاة عام 2021.
اقرأ أيضاً: