أفاد البيت الأبيض الأميركي بأن الفيضانات والحرائق والجفاف الناجم عن تغير المناخ يمكن أن تقتطع جزءاً كبيراً من الميزانية الاتحادية الأميركية سنوياً بحلول نهاية القرن، وذلك في أول تقييم له على الإطلاق.
ووجد مكتب تقييم الإدارة والميزانية، الذي كلفه الرئيس جو بايدن بمهامه في مايو الماضي، أن تأثير تغير المناخ على الميزانية بحلول نهاية القرن يمكن أن يكلف الإيرادات خسائر سنوية تبلغ 7.1% أو ما يعادل تريليوني دولار سنوياً بالسعر الحالي للدولار.
وقالت مسؤولة المناخ والعلوم في مكتب تقييم الإدارة والميزانية كانديس فالسينج، وكبير الاقتصاديين بالمكتب داني ياجان في مدونة اطلعت عليها رويترز، إن "الأضرار التي تحدث في المستقبل يمكن أن تفوق بكثير الأضرار الحالية إذا استمرت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بلا هوادة".
ووجد التحليل أن الحكومة الاتحادية يمكن أن تنفق ما بين 25 مليار دولار و128 مليار دولار إضافية سنوياً على أمور مثل الإغاثة من الكوارث الساحلية، والفيضانات، وتأمين المحاصيل، والرعاية الصحية، ووقف حرائق الغابات والفيضانات عند المرافق الاتحادية.
ويواجه كوكب الأرض مخاطر متزايدة جراء توابع تغير المناخ، حيث أدى النشاط البشري خلال السنوات الماضية إلى ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، وزيادة هائلة في منسوب غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود بالغلاف الجوي الناتج بشكل رئيسي عن حرق الوقود الأحفوري.
ويحذر عشرات المختصين من تغيير التوازن الدقيق للأرض والبيئة، وعدم اتخاذ إجراءات للحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سيعرض حياة ملايين الأشخاص للخطر.
وواجهت الولايات المتحدة الأعوام الماضية عدداً من الأعاصير المدمرة، كان آخرها في ديسمبر الماضي، حيث قضى أكثر من 83 شخصاً في 5 ولايات وسط الولايات المتحدة وجنوبها، بسبب أعاصير وعواصف اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنها "مأساة تفوق التصور".
كما لزم ملايين الأميركيين منازلهم، في يناير الماضي، مع حلول عاصفة شتوية كبيرة على شرق الولايات المتحدة مصحوبة بثلوج وجليد، ما تسبب بانقطاعات في التيار الكهربائي واضطرابات في النقل البري والجوي، وأعلنت ولايات جورجيا وفرجينيا وكارولينا الشمالية "حالة الطوارئ"، إذ عانى 235 ألف شخص تقريباً من انقطاع في التيار الكهربائي في جنوبي شرقي البلاد.
