تصدرت سامسونج وأبل قائمة الشركات الأكثر تحقيقاً للمبيعات في سوق الهواتف الذكية عن الربع الأول من العام الجاري.
وأشار التقرير، الذي نشرته شركة "كاناليسز" الإحصائية، إلى أن سامسونج وأبل تمكنتا من تحقيق زيادة في حصتهما من السوق العالمي للهواتف، إذ رفعت الشركة الكورية حصتها من 22% إلى 24%، بمعدل زيادة 2% عن الربع الأول من العام الماضي، بينما حققت الشركة الأميركية ارتفاعاً نسبته 3% مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضي، عبر الارتفاع من 15% إلى 18%.
على الرغم من ذلك، فإن سوق الهواتف الذكية يشهد حالة من التراجع في المبيعات عالميا، فقد انكمش السوق بمعدل 11% مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي.
وأرجع التقرير زيادة مبيعات سامسونج إلى هواتفها المميزة في الفئة السعرية المتوسطة، إلى جانب الأداء المقبول لهواتف جلاكسي S22 خلال الفترة الماضية، بينما أشاد التقرير بأداء مبيعات هاتف أبل منخفض التكلفة أيفون SE 2022، إلى جانب استمرار هواتف أيفون 13، التي تم إطلاقها في سبتمبر الماضي، في تحقيق مبيعات قوية.
وفي ملاحظة عن أداء الشركتين، أكد محلل السوق سانيام تشاورشسيا أن طرح هواتف تلبي احتياجات المستهلكين بقدراتهم الشرائية المتفاوتة سمحت لأبل وسامسونج بالاستمرار في تحقيق مبيعات مرتفعة مقارنة ببقية الشركات داخل السوق التقني.
بينما تراجعت حصص الشركات الصينية، فقد تراجعت مبيعات شركات شاومي وأوبو وفيفو خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 13% و10% و8%، وذللك انخفاضا من 14% و11% و10% خلال الربع الماضي، على الترتيب.
وأرجع نيكول بينج، نائب مدير قطاع التقنيات المحمولة في "كاناليسز"، الانخفاض في مبيعات الهواتف الذكية إلى عدة أسباب، وأهمها حالة الركود التي يعيشيها الاقتصاد العالمي وكذلك الأزمة الروسية الأوكرانية واستمرار حالة الغلق في الصين جراء استمرار تفشي جائحة كورونا، إلى جانب حالة البطء الموسمية في معدل الطلب على الهواتف الذكية، إضافة إلى أزمة سلاسل التوريد ونقص المكونات الرئيسية لتصنيع الهواتف.
وأوضح "بينج" أنه يجب على الشركات العاملة في سوق الهواتف الذكية العمل وفقا لاستراتيجيات طويلة الأجل مرنة قادرة على التطور والتكيف مع المتغيرات الطارئة.
اقرأ أيضا:
