توقعات بانخفاض إنتاج القمح في الهند بسبب درجات الحرارة

عمال يستخدمون خوذهم لصب الماء لتبريد أنفسهم بالقرب من موقع بناء في يوم صيفي حار في ضواحي أحمد آباد، الهند. 30 أبريل 2022. - REUTERS
عمال يستخدمون خوذهم لصب الماء لتبريد أنفسهم بالقرب من موقع بناء في يوم صيفي حار في ضواحي أحمد آباد، الهند. 30 أبريل 2022. - REUTERS
نيودلهي-رويترز

من المرجح أن ينخفض إنتاج الهند من القمح عام 2022، بعد إنتاج محاصيل قياسية متعاقبة على مدى السنوات الخمس الماضية، وذلك بعد أن أدى ارتفاع شديد مفاجئ في درجات الحرارة في منتصف مارس الماضي، إلى تراجع المحصول في ثاني أكبر دولة منتجة للقمح بالعالم.

ويمكن أن يقلص انخفاض الإنتاج صادرات الهند من القمح. وسيتسبب ذلك في زيادة مضاعفة في أسعار القمح العالمية التي ارتفت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.

وصدّرت الهند كمية قياسية من القمح بلغت 7.85 مليون طن في السنة المالية المنتهية في أواخر مارس، بزيادة بلغت نسبتها 275% عن العام السابق.

وكان التجار والمسؤولون الحكوميون الذين انتظروا محصولاً قياسياً آخر يتوقعون فرصة لتصدير 12 مليون طن في السنة المالية الحالية 2022 - 2023.

وفي منتصف فبراير الماضي، قبل قرابة شهر من موجة الحرارة الأخيرة، قالت الحكومة إن الهند في طريقها إلى إنتاج أكبر محصول إلى الآن يبلغ 111.32 مليون طن من الحبوب، ارتفاعاً من محصول العام السابق الذي بلغ 109.59 مليون طن.

ولم تعدل الحكومة بعد توقعاتها للإنتاج، لكن مذكرة رسمية، أطلعت عليها وكالة "رويترز"، أفادت بأن الإنتاج يمكن أن ينخفض إلى 105 ملايين طن العام الحالي.

وطبقاً لبيانات جمعتها هيئة الأرصاد الهندية التي تديرها الدولة، سجلت الهند في 2022، أكثر شهور مارس ارتفاعاً في درجات الحرارة خلال 122 عاماًَ، وذلك مع ارتفاع الحد الأقصى لدرجات الحرارة في عموم البلاد إلى 33.1 درجة مئوية بزيادة 1.86 درجة عن المعتاد.

مصر تتوجه إلى الهند

وتبحث مصر وهي أكبر مستورد للقمح في العالم، إلى تنويع مصادر وارداتها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي 15 أبريل الماضي، أعلن وزير الزراعة المصري، السيد القصير، أن بلاده اعتمدت الهند كدولة منشأ لاستيراد القمح، وذلك وفق بيان نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف القصير أن هذا الإجراء "يأتي في إطار جهود الدولة المتواصلة لفتح مناشئ جديدة وتأمين واردات مصر من القمح كسلعة استراتيجية".

وزار وفد من وزارة الزراعة المصرية الهند في وقت سابق من الشهر ذاته، "للاطلاع على إجراءات الصحة النباتية، وفحص الحبوب الهندية، تمهيداً لاعتماد المنشأ الهندي لتصدير القمح إلى مصر".

وعادة ما تشتري مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، الحبوب عبر مناقصات تطرحها هيئة السلع التموينية. وتذهب هذه المشتريات لإنتاج الخبز المدعوم بشدة والمتاح لأكثر من 60 مليون مصري.

وكانت كراسة شروط الهيئة تحتوى على 16 منشأ معتمداً لاستيراد القمح - قبل اعتماد الهند - منها روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا وكازاخستان والولايات المتحدة. وكانت لاتفيا أحدث إضافة في نوفمبر الماضي.

وفي الـ4 من أبريل الماصي، قالت وكالات إغاثة إن دول غرب إفريقيا تواجه أسوأ أزمة غذاء على الإطلاق، مدفوعة بالصراع والجفاف وتأثير الغزو الروسي لأوكرانيا في أسعار المواد الغذائية وتوافرها.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية العالمية، وتعطلت التجارة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقالت شبكة الوقاية من أزمات الغذاء إن إغلاق الحدود بسبب فيروس كورونا كان له تأثير سلبي أيضاً.

وأعلنت 11 منظمة إغاثة دولية في بيان مشترك أن هناك نحو 27 مليوناً يعانون الجوع في المنطقة، وقد يرتفع هذا العدد إلى 38 مليوناً بحلول يونيو بزيادة 40% عن العام الماضي، وهو ارتفاع تاريخي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات