قالت الولايات المتحدة إن دولاً من جميع أنحاء العالم وبقيادة منها وافقت السبت، على تعديل دولي للقواعد المتعلقة بتفشي الأمراض التي تعرف باسم "اللوائح الصحية الدولية".
وتمت الموافقة على هذه التعديلات خلال اجتماع يُنظر إليه على أنه فرصة تحدث مرة واحدة كل جيل، كي تعزز منظمة الصحة العالمية دورها بعد نحو 15 مليون حالة وفاة خلال جائحة كوفيد-19.
وجاء هذا التقدم بعد التغلب الأسبوع الماضي على اعتراضات في البداية من إفريقيا وغيرها.
وتمثل التعديلات التي سعت إليها واشنطن، وبدعم من دول أخرى مثل اليابان والاتحاد الأوروبي، خطوة أولى في إصلاح أوسع للوائح الصحة العالمية التي تحدد الالتزامات القانونية للبلدان بشأن تفشي الأمراض، ومن المتوقع أن يستغرق ما يصل إلى عامين.
وأشادت شيبا كروكر السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في جنيف بالتعديلات المبدئية، وباتفاق على تشكيل مجموعة عمل للنظر في التعديلات الموضوعية الهادفة بوصفها "إنجازاً كبيراً".
3 أضعاف
أظهر تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية مؤخراً، أن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم نتيجة الإصابة بفيروس كورونا يزيد 3 أمثال، عما تم تسجيله في البيانات الرسمية.
والتقرير الذي أوردته المنظمة، يعد دراسة شاملة عن الخسائر العالمية الفعلية للجائحة حتى الآن، إذ قالت إن هناك 14.9 مليون وفاة إضافية مرتبطة بالفيروس نهاية عام 2021.
وبلغ العدد الرسمي للوفيات المنسوبة مباشرة إلى الفيروس والتي تم إبلاغ المنظمة بها في الفترة من يناير 2020 إلى نهاية ديسمبر 2021، أكثر بقليل من 5.4 مليون.
توفر الأدوات
وتعكس أرقام الوفيات الإضافية عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب كورونا، وكذلك أولئك الذين لقوا حتفهم كنتيجة غير مباشرة لتفشي المرض، بما في ذلك الأشخاص الذين لم يتمكنوا من تلقي الرعاية الصحية لظروف أخرى، عندما كانت الأنظمة الصحية مكتظة خلال موجات ضخمة من العدوى.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، حذر في يناير الماضي، من أن العالم في "منعطف خطير" من عمر الجائحة، لكنه قال إن الدول لديها الآن جميع الأدوات المتاحة لإنهاء المرحلة الحرجة من هذا الوباء.
وحث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دول العالم على العمل معاً، لوضع نهاية للمرحلة الحرجة من جائحة كورونا، قائلاً لديها الآن "جميع الأدوات المتاحة للقيام بذلك".
