قال مدير الرقابة البحرية بميناء عثمان دقنة في مدينة سواكن السودانية إسلام أبو درق لـ"الشرق"، إن الوضع في الميناء إثر غرق سفينة عليها 16 ألف رأس ماشية، الأحد، تحت السيطرة، رغم وجود آثار بيئية واقتصادية نتجت عن الحادثة.
وكشف مسؤول مطلع على الملف طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"الشرق" عن وجود تلوث بيئي على السواحل نتيجة نفوق أعداد كبيرة من الحيوانات، فضلاً عن تسرب للوقود نتيجة غرق السفينة.
وقال مسؤول آخر، طلب عدم الكشف عن اسمه أيضاً، إن الحمولة الزائدة تسببت في غرق السفينة "بدر" التي كانت تحمل نحو 16 ألف رأس من الضأن، بينما لم تكن سعة تحملها تتجاوز 10 آلاف.
تقصي الحقائق
وشددت الغرفة القومية للمصدرين السودانيين على ضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن الحادث، وقال رئيس الغرفة عمر بشير طه إن السفينة كانت تحمل 15 ألفاً و858 رأساً من الضأن مجهزة للتصدير، تبلغ قيمتها نحو 14 مليون ريال سعودي (نحو 3.73 مليون دولار).
واتهم طه مؤسسات الدولة بالتقصير، خاصة هيئة الموانئ البحرية، وبنك السودان، بقوله: "كان التقصير واضحاً في إنقاذ الباخرة، ويجب تحديد المسؤولية حتى تتم محاسبة المتورطين"، موضحاً أن تقصير بنك السودان يتجلى في نقص التمويل اللازم لتطوير الموانئ".
وطالب باستبعاد هيئة الموانئ البحرية، والجمارك، وبنك السودان من لجنة تقصي الحقائق لأنها جزء من الأزمة.
اقرأ أيضاً: