عودة العمل في مطار باريس مع احتدام الإضرابات في أوروبا

مسافرون عالقون في مطار شارل دي جول بسبب إلغاء رحلات إثر إضراب عمالي - 2 يوليو 2022 - Bloomberg
مسافرون عالقون في مطار شارل دي جول بسبب إلغاء رحلات إثر إضراب عمالي - 2 يوليو 2022 - Bloomberg
دبي -الشرق

تعود الحركة إلى طبيعتها في مطار باريس الرئيسي، الأحد، بعد دعوة بعض العمال إلى وقف الإضراب هناك، فيما تستمر اضطرابات السفر في جميع أنحاء أوروبا.

وبعد إلغاء ما يصل إلى خُمس الرحلات الجوية لأجزاء من يومي الجمعة والسبت، لا تتوقع شركة "مطارات باريس" التي تشغل مطار شارل دي جول، أي تأثير على حركة المرور، الأحد، حسبما قال متحدث باسم الشركة لـ"بلومبرغ".

وتخطط الخطوط الجوية الفرنسية للحفاظ على جدول رحلاتها خارج مطار باريس الأحد.

وحولت الإضرابات والإلغاءات باريس إلى أحدث نقطة اختناق لشبكات السفر الأوروبية المزدحمة في فصلي الربيع والصيف. وألغيت في مدن من بينها لندن وأمستردام وفرانكفورت آلاف الرحلات الجوية وسط نقص العمالة والخلافات بشأن الأجور.

لم يؤد تخفيف الإضراب في مطار شارل دي جول إلى إزالة خطر المزيد من الاضطرابات في أوروبا، إذ مددت شركة الطيران الاسكندنافية  SAS AB الموعد النهائي للمحادثات العمالية حتى الاثنين، وتحاول التوصل إلى اتفاق مع الطيارين لتجنب تنفيذ إضراب معوق. 

ودعت الطواقم الإسبانية في شركة Ryanair، السبت، إلى 12 يوماً إضافية من الإضرابات هذا الشهر، بينما بدأ الموظفون في شركة EasyJet Plc في إسبانيا، الجمعة، الإضراب الأول في سلسلة من الإضرابات يستمر كل منها 3 أيام.

كما تستعد شركات الطيران التي تستخدم مطار هيثرو في العاصمة البريطانية لندن، للإعلان عن موجة أخرى من الإلغاءات الأسبوع المقبل، وفقاً لصحيفة "تليجراف".

مزيد من الإضرابات

تم إغلاق مدرجين من مدارج مطار شارل دي جول الأربعة لأجزاء من يومي الجمعة والسبت، عندما كان الموظفون بمن فيهم رجال الإطفاء في إضراب. وقالت هيئة الطيران المدني إنه من المتوقع أن تعمل جميع المدارج كالمعتاد الأحد.

ولفتت "بلومبرغ" إلى أنه قد لا تدوم فترة العمل المنتظم، إذ كان رجال الإطفاء في المطار من بين الأكثر تشدداً خلال هذا الخلاف، وأبدوا استعدادهم لإحداث اضطرابات في نهاية الأسبوع المقبل ثم على أساس أسبوعي هذا الصيف.

وقالت شركة مطارات باريس إنها منفتحة على الحوار الاجتماعي، لكن من غير الواضح ما إذا كانت النقابات وإدارة الشركة قد عادت إلى طاولة المفاوضات بعد انهيار المحادثات، الجمعة، دون اتفاق. 

وتعد المناقشات معقدة بسبب وجود عدد كبير من المقاولين من الباطن الذين يقدمون بعض الخدمات الرئيسية مثل الأمن.

واضطربت حركة النقل الجوي في أوروبا خلال الأسبوعين الماضيين، إثر إضراب بعض العاملين في شركات طيران رئيسية مثل "خطوط بروكسل الجوية" و"راين إير"، مع بدء موسم الصيف، نتيجة الاحتجاج على ضغوط العمل في ظل نقص عدد الطواقم.

ودعت عدة نقابات أوروبية للمضيفين في شركة "راين إير"، إلى الإضراب عن العمل في إسبانيا والبرتغال وبلجيكا وإيطاليا وفرنسا.

وجاءت هذه الإضرابات في وقت تشهد الحركة الجوية انتعاشاً كبيراً خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة في شركات الطيران منخفضة التكلفة، بسبب رفع معظم قيود السفر المرتبطة بفيروس كورونا.

وتسبب الاستئناف السريع للحركة الجوية في صعوبات بالعديد من المطارات حيث وجدت بعض الشركات نفسها مجبرة على إلغاء رحلات بسبب نقص عدد الموظفين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات