حرائق المغرب "الأكبر من نوعها" تطال 6600 هكتار

جانب من عمليات احتواء حرائق الغابات في منطقة العرائش شمالي المغرب - 15 يوليو 2022 - AFP
جانب من عمليات احتواء حرائق الغابات في منطقة العرائش شمالي المغرب - 15 يوليو 2022 - AFP
دبي- الشرق

أفادت وزارة الفلاحة المغربية، الأحد، بأن حرائق الغابات التي اندلعت منذ 5 أيام بمناطق نائية شمال المغرب طالت 6600 هكتار، في حين وصفها مسؤول مغربي بـ"الأكبر من نوعها".

وتسبّبت درجات الحرارة الشديدة في حرائق الغابات خصوصاً في شمال المغرب حيث قضى شخص ودمّرت نصف المساحة التي طالتها النيران والبالغة 6600 هكتاراً، كما جرى إجلاء أكثر من 1300 أسرة موزعة على قرابة 20 قرية، استناداً لما أفادت به مصادر محلية وكالة "فرانس برس". 

من جهتها، قالت الوزارة المغربية في بيان إنه "في خضم الجفاف الاستثنائي وموجة الحرارة الكبيرة التي تعرفها المملكة، تشهد العديد من غابات شمال البلاد اندلاع حرائق كثيفة. واندلعت الحرائق على عدة بؤر في أقاليم تازة والعرائش ووزان وشفشاون وتطوان".

وأوضحت أن "الجهود الميدانية لفرق التدخل انصبت في البداية على تأمين سلامة الدواوير المجاورة للحرائق والحفاظ على ممتلكاتهم"، مشيرةً إلى أنه تمت الاستعانة خلال عمليات احتواء الحريق بـ"5 طائرات (كنادير) و8 طائرات من نوع (توربو تراش) تابعة للدرك الملكي".

وأضافت أنه "لأول مرة، تمت الاستعانة بطائرة (الدرون) تابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل رصد وتتبع بؤر الحرائق، وبالتالي تحديد أولويات التدخلات الجوية والبرية بعد دراسة وتحليل الصور تحت الحمراء".

وأكدت على "احتواء 3 حرائق بصفة نهائية، ويتعلق الأمر بحريق تاهلة (تازة) وساحل المنزلة (العرائش) ومقريسات (وزان) بالموازاة مع عودة 95% من السكان لمنازلهم بعد السيطرة الكاملة على الحرائق".

وأشارت إلى أن نسبة السيطرة على "حريق غابة القلة (العرائش) بلغت 70% والذي أتى على حوالي 5.300 هكتاراً وكذلك حريق غابة جبل الحبيب (تطوان) بنسبة 80% وحريق غابة تاسيفت (شفشاون) بنسبة تفوق 70%".

وأفادت مصادر محلية بإقليم العرائش (الشمال) لوكالة أنباء المغرب بـ"تأمين نقل 1331 أسرة موزعة على 20 دواراً (قرية) بعيداً عن أماكن الخطر"، لافتةً إلى "تسجيل النيران خسائر مادية، حيث طالت النيران 169 مسكناً".

طائرة من نوع
طائرة من نوع "كنادير" في عملية لإخماد الحرائق بإقليم العرائش - 15 يوايو 2022 - AFP

الحرائق الأكبر

بدوره، اعتبر رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات فؤاد العسالي أن هذه "الحرائق الأكبر من نوعه على الصعيد الوطني".

وأوضح العسالي لقناة "ام 24" المغربية أن "الجهود مكنت من تحويط الحريق بنحو 50%، والجهود متواصلة لإتمام احتواء النيران في أقرب وقت ممكن"، لافتاً إلى أن "مختلف فرق التدخل تقوم بجهود جبارة جداً برياً وجوياً لاحتواء الحريق في سوق القلة وبوجديان وتطفت (شمال)".

وأفادت مصادر محلية بإقليم شفشاون (شمال) لصحيفة "هسبريس" المغربية أنه "تم مساء الأحد، التحكم بشكل عام في محيط النيران الناجمة عن الحريق الذي تعرفه المنطقة الغابوية المتواجدة على مستوى جماعتي تاسيفت وتلمبوط، مع تحييد الخطر الذي قد يطال الدواوير والتجمعات السكنية المجاورة".

وانتشرت تعزيزات إضافية من الجيش ورجال الإطفاء منذ الجمعة، ولا سيما في القصر الكبير، وهي إحدى أكثر المناطق عرضة للخطر، ويصعب الوصول إليها، كما دُمرت مئات الهكتارات من أراضي الغابات في أقاليم وزان وتطوان وتازة المجاورة.

ويتعرّض المغرب منذ أيام عدة لموجة حارة، إذ اقتربت الحرارة من 45 درجة مئوية في وقت تعاني البلاد جفافاً استثنائياً وإجهاداً مائياً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات