تحدث الأمير البريطاني هاري الاثنين، في الأمم المتحدة عن استخلاص العبر والدروس من سيرة الزعيم الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا في فترة يعيش فيها العالم حالة من الغموض وحث الدول على اتخاذ إجراءات لمواجهة ظاهرة تغير المناخ.
وأثناء دخولهما إلى مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك للاحتفال باليوم العالمي لنيلسون مانديلا، وهي مناسبة تُقام سنوياً في عيد ميلاد رئيس جنوب إفريقيا الأسبق، كانت يد الأمير متشابكة مع يد زوجته ميجان، دوقة ساسكس.
وفي قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحدث هاري عن تهديدات ما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وما وصفه بانتكاسة الحقوق الدستورية في الولايات المتحدة واستخدام الأكاذيب والتضليل كـ"سلاح".
وقال: "نشهد هجوماً عالمياً على الديمقراطية والحرية، وهي القضية التي عاش مانديلا حياته من أجلها".
وأصبح مانديلا أول رئيس من أصول إفريقية لجنوب إفريقيا في عام 1994 بعد أن قضى 27 عاماً في السجن أثناء نظام الفصل العنصري. وتوفي عام 2013 عن 95 عاماً، لكنه لا يزال أيقونة ورمزاً لنضاله ضد الفصل العنصري ورسالته للمصالحة.
وحذر هاري من تأثير تغير المناخ على إفريقيا والعالم.
وقال: "هذه الأزمة ستتفاقم، ما لم يتول زعماؤنا زمام القيادة، وما لم تتخذ الدول صاحبة المقاعد في هذه القاعة الموقرة القرارات، القرارات الجريئة التي يترتب عليها حدوث تغيير. يتعين على العالم إنقاذ البشرية".