اقتحم رجل الأعمال الأميركي جان كوم، مؤسس تطبيق المراسلة الفورية واتساب WhatsApp، قائمة أكبر المتبرعين لإسرائيل بعد تبرعه بمليوني دولار إلى اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل (أيباك) في الولايات المتحدة، في إطار أنشطته لدعم انتخاب المرشحين المؤيدين لإسرائيل في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي الأميركي قبل انتخابات الكونجرس.
بحسب صحيفة "يسرائيل هايوم"، أصبح كوم، المولود في أوكرانيا والذي يتجنب الظهور الإعلامي، أكبر متبرع للجهود السياسية الأخيرة للوبي اليهودي، متجاوزاً رجال الأعمال حاييم سابان (ذي الأصول المصرية) وبول سينجر وبرنارد ماركوس (ذي الأصول الروسية)، والذين تبرع كل منهم بمليون دولار.
مهندس كمبيوتر
وجان كوم مهندس كمبيوتر يهودي، ولد عام 1976، وكان الابن الوحيد لأسرة فقيرة مكونة من ربة منزل ورجل يعمل بشركة مقاولات.
وفي العام 1992، هاجر جان كوم مع والدته إلى كاليفورنيا بالولايات المتحدة حيث عمل في وادي السيليكون المتخصص بالتكنولوجيا، بينما بقي والده في أوكرانيا حتى توفي عام 1997.
وفي العام نفسه، 1997، ترك جان دراسته الجامعية في جامعة سان خوسيه الحكومية وعمل في موقع ياهو كمهندس تطوير برامج بمساعدة حثيثة من بريان أكتون، الذي أصبح شريكاً له لاحقاً في تطبيق المراسلة الأشهر.
وتوفيت والدة كوم عام 2000 متأثرة بإصابتها بمرض السرطان.
وفي العام 2007، وبعد أن عمل 10 سنوات في ياهو، قرر جان كوم وصديقه بريان أكتون مغادرة الشركة، وحاولا الانضمام إلى شرك فيسبوك، لكنهما فشلا في ذلك.
وفي 2009، أسس كوم شركة واتساب، وبعد 9 شهور انضم إليه رفيقه أكتون، وسرعان ما عرف النجاح طريقه إليهما، حيث باعا التطبيق في عام 2014 إلى فيسبوك مقابل 22 مليار دولار، وفي عام 2018 تقاعد من المنصب الإداري الذي شغله في الشركة المندمجة. وتقدر ثروة مؤسس واتساب بأكثر من 10.6 مليار دولار وفق بيانات عام 2021.
تبرعات بلا حدود
وفقًا لتقرير نشرته مؤخراً وكالة الأنباء اليهودية (جي تي إيه)، كان كوم منذ تقاعده يكرس وقته لصندوق خيري أسسه للتبرع بمبالغ ضخمة لصالح "أهداف وقضايا يهودية".
بحسب التقرير ذاته، بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، تبرع كوم بعشرات الملايين من الدولارات لمنظمات يهودية في أوروبا الشرقية. كما تبرع بين عامي 2019 و2020 بنحو 140 مليون دولار لحوالي 70 منظمة يهودية.
وهو أيضاً أحد أكبر المتبرعين لجمعية الجندي في الولايات المتحدة الأميركية، و"تحالف الحرم الجامعي"، الذي يضم المنظمات اليهودية التي تحارب الدعاية المعادية لإسرائيل داخل الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية، ولفرقة عمل مكابي، التي تركز أيضاً على مكافحة الدعاية المعادية لإسرائيل في الجامعات.
بالإضافة إلى ذلك، تبرع كوم بستة ملايين دولار لجمعية إلعاد، التي تعمل على توسيع الوجود والاستيطان اليهودي في القدس الشرقية المحتلة.
وتبرع أيضاً بـ 175 ألف دولار للصندوق المركزي لإسرائيل، الذي يوجه التبرعات التي يجمعها في الولايات المتحدة إلى منظمات المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة والمنظمات اليمينية.
اقرأ أيضاً: