أسرة مالكوم إكس تكشف خطاباً يزعم وجود دور لـ"أف بي آي" في اغتياله

الناشط من أصول إفريقية مالكوم إكس (يميناً) رفقة الرئيس الكوبي السابق فيديل كاسترو في نيويورك - REUTERS
الناشط من أصول إفريقية مالكوم إكس (يميناً) رفقة الرئيس الكوبي السابق فيديل كاسترو في نيويورك - REUTERS
واشنطن-رويترز

كشف أفراد أسرة مالكوم إكس عما وصفوه بـ"خطاب" كتبه ضابط شرطة متوفى جاء فيه أن إدارة شرطة نيويورك ومكتب التحقيقات الاتحادي "أف بي آي"، كانا وراء مقتل الناشط من أصول إفريقية وداعية الحقوق المدنية المشهور.

وكان مالكوم إكس خطيباً مفوهاً برزاً باعتباره المتحدث على مستوى البلاد باسم "أمة الإسلام" وهي جماعة للأميركيين المسلمين من أصول إفريقية اعتنقت فكرة انفصال السود.

وقضى مالكوم إكس أكثر من عقد مع الجماعة قبل أن يتبين له عدم جدوى الفكرة وينفصل عنها علناً في عام 1964. وتبنى وجهات نظر معتدلة عوضاً عن آرائه السابقة فيما يتعلق بالفصل العنصري.

وقُتل مالكوم إكس في مرقص أودوبون بنيويورك وكان يستعد لإلقاء كلمة. وأدين 3 من أعضاء جماعة أمة الإسلام بإطلاق النار عليه.

والخطاب الذي كشفت عنه أسرة مالكوم إكس في مؤتمر صحافي منسوب إلى ضابط سري سابق في إدارة شرطة نيويورك يدعى ريموند وود.

وانضم ابن عمه ريجي وود إلى بعض بنات مالكوم إكس في المؤتمر الصحافي الذي عقد في المكان الذي كان يوجد فيه مرقص أودوبون للكشف عن الخطاب.

وجاء في خطاب ريموند وود، أن رؤساءه في إدارة شرطة نيويورك ضغطوا عليه لإيقاع اثنين من أفراد تأمين مالكوم إكس في جرائم كان من نتيجتها إلقاء القبض عليهما قبل أيام قلائل من إطلاق النار عليه ومقتله.

وجاء في الخطاب أن إلقاء القبض على الاثنين حال دون قيامهما بتأمين الباب في المرقص. وقال الخطاب إن ذلك كان ضمن من مؤامرة بين إدارة شرطة نيويورك ومكتب التحقيقات الاتحادي "أف بي آي" للتخلص مالكوم إكس.

وكان بعض المؤرخين والباحثين قالوا إن من أدينوا في القضية لا صلة لهم بإطلاق النار.

وفي العام الماضي، قال مكتب مدعي مانهاتن الجزئي سي فانس، إنه سيراجع الإدانات في القضية. وأصدر المكتب بياناً، الأحد، بعد الكشف عن الخطاب جاء فيه أن "مراجعة مستمرة تجري بنشاط في هذا الأمر". ورفض مكتب التحقيقات الاتحادي التعليق.