انسحاب جماعي صيني من "وول ستريت".. وعقوبات واشنطن تخفض إيرادات "هواوي"

جانب من بورصة "وول ستريت" بمدينة نيويورك، الولايات المتحدة - 5 أغسطس 2022 - AFP
جانب من بورصة "وول ستريت" بمدينة نيويورك، الولايات المتحدة - 5 أغسطس 2022 - AFP
بكين-أ ف ب

أعلنت خمس شركات صينية، بينها اثنتان من أكبر مجموعات النفط في البلاد، الجمعة، انسحابها من بورصة نيويورك "وول ستريت"، فيما كشفت شركة "هواوي" الصينية، عن تراجع إيراداتها بسبب عوامل عدة، بينها العقوبات الأميركية.

وقالت أكبر مجموعات الطاقة في العالم "سينوبيك" و"بتروتشاينا"، في بيانين منفصلين، إنهما ستتقدمان بطلب "لانسحاب طوعي" من سوق المال الأميركية.

وصدرت إعلانات مماثلة عن شركة الألمنيوم الصينية "تشالكو" و"تشاينا لايف" وفرع لشركة الصين للبتروكيماويات "سينوبك"، مقره في شنغهاي.

وشركات الصين القارية وهونج كونج معروفة بعدم تقديم بياناتها المالية إلى مدققي حسابات معتمدين من قبل السلطات الأميركية.

تشريعات أميركية

ويلزم قانون صدر في عام 2020، عن الكونجرس الأميركي، أي شركة مدرجة في الولايات المتحدة بالحصول على مصادقة على حساباتها من قبل شركة معتمدة من قبل المنظمة المستقلة للمحاسبة.

وفي حالة عدم الامتثال للتشريعات تواجه الشركات خطر إلغاء تسجيلها اعتباراً من 2024. وفي هذا الإطار أعلنت الشركات الخمس قرار انسحابها.

وبررت الشركات قرارها بالكلفة المرتبطة بالحفاظ على التسجيل في الولايات المتحدة، إضافة إلى عبء الامتثال لالتزامات التدقيق.

والمجموعات الخمس مدرجة في لائحة الشركات التي أمرتها هيئة ضبط الأسواق الأميركية الامتثال لالتزامات المحاسبة المفروضة وكانت مهددة بالطرد من بورصة نيويورك.

تراجع الإيرادات

وفي سياق متصل، أعلنت شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي"، الجمعة، تراجع إيراداتها بنسبة 6% خلال النصف الأول من العام، مقارنة مع الفترة ذاتها العام الماضي، رغم تنويع نشاطات المجموعة الخاضعة لعقوبات أميركية.

وتجد "هواوي"، ومقرها مدينة شنجن جنوب الصين، نفسها وسط خصومة تكنولوجية حادة بين بكين وواشنطن التي تتهم الشركة بالتجسس لمصلحة الصين.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أدرجت "هواوي" في القائمة السوداء، ومنعت الشركات الأميركية من بيعها تكنولوجيات حساسة، ولا سيما المعالجات الدقيقة.

وواصلت إدارة الرئيس جو بايدن السياسة ذاتها حيال "هواوي" من دون تغييرها. وأكد رئيس "هواوي" كين هو أن وباء "كوفيد-19" والأوضاع العالمية "أضرّت بشكل كبير" بأنشطة المجموعة.

وأعلنت الشركة، الجمعة، إيرادات قدرها 43,4 مليار يورو خلال النصف الأول من العام، بانخفاض قدره 5,9% بمعدل سنوي.

وبلغ هامش الربح الذي يشير إلى المردودية 5%، وفق بيان الشركة، مقارنة مع 9,8% قبل عام.

وكانت "هواوي" من بين أهم ثلاث شركات مصنّعة للهواتف الذكية في العالم إلى جانب الكورية "سامسونج" والأميركية "أبل".

وتسببت عقوبات أميركية في العام 2018، بحرمان الشركة من سلاسل الإمداد العالمية بالمكوّنات، ما أثر في قسم تصنيع الهواتف الذكية.

ولم تقدم الشركة الصينية أرقاماً بشأن عدد الهواتف الذكية التي باعتها. وتسعى واشنطن لإقناع حلفائها باستبعاد المجموعة المتخصصة من مشاريع شبكات اتصالات الجيل الخامس "جي5"، محذرة من أن بكين قد تستخدم منشآت الشركة لمراقبة الاتصالات وتدفق المعلومات في بلد ما، وهو ما تنفيه الشركة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات