شركات التصنيع الإيطالية تخفض الإنتاج لتوفير الطاقة

محطة الغاز الطبيعي المسال الأدرياتيكي (LNG) في البندقية. - REUTERS
محطة الغاز الطبيعي المسال الأدرياتيكي (LNG) في البندقية. - REUTERS
ميلانو-رويترز

قال مسؤول كبير بوزارة التحول البيئي الإيطالية، الأحد، إن الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة في إيطاليا بدأت تعدل إنتاجها لتوفير الطاقة في الوقت الذي تواجه فيه صعوبات بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة.
              
وقال ماسيميليانو أتيلي الذي يرأس لجنة الوزارة التي تقيم الأثر البيئي للمحطات الجديدة للطاقة المتجددة "هناك قطاعات صناعية كاملة، صناعة الزجاج والمعلبات، بدأ الترشيد فيها في شكل ترشيد ذاتي، وإن كان بصمت".
              
وأضاف: "لكن هذا لا يخلو من التكاليف والتكاليف الاجتماعية لأنه في اللحظة التي يتباطأ فيها الإنتاج يجب أن نفكر في أولئك الذين يعملون في تلك الصناعات".
              
وحصلت إيطاليا العام الماضي على ما يقرب من 40٪ من الغاز، الذي استوردته من الخارج، من روسيا.





وأبرمت روما في الآونة الأخيرة صفقات مع عدة دول بديلة منتجة للغاز لتقليل اعتمادها على موسكو، ويتم استهلاك نصف الغاز لإنتاج الكهرباء.
              
وسمحت هذه الاتفاقيات لروما بملء مخزونها من الغاز بسرعة، ولكنها لم تكن كافية لحماية صناعاتها من ارتفاع تكاليف الطاقة.

تقليص الاعتماد

وكان رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراجي ذكر في يونيو الماضي، أن بلاده "نجحت في تقليص اعتمادها على الغاز المستورد من روسيا إلى 25% من 40% العام الماضي، بفضل جهود تنويع الموردين التي بدأت بعد غزو أوكرانيا".

وأعلن دراجي للصحافة الإيطالية في بروكسل بعد القمة الأوروبية أن "الإجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ بداية الحرب بدأت تؤتي ثمارها. بدأ موردو الغاز الآخرون باستبدال الغاز الروسي".

ولخفض اعتمادها على روسيا، وقعت إيطاليا في أبريل الماضي، اتفاقاً مهماً مع الجزائر، بشأن زيادة إمدادات الغاز، كما أجرت مباحثات مع قطر وأنجولا والكونجو وموزمبيق".

وعبر دراجي عن استعداد بلاده لفصل الشتاء، وأن الإجراءات التي خططت لها إيطاليا "تضمن عدم حدوث أزمة غاز خلال الشتاء".

وفقاً لوزير الانتقال البيئي روبرتو تشينجولاني يبلغ المخزون الإيطالي حالياً 55%، ومن المفترض أن يصل إلى 90% بحلول نهاية العام. وقال الجمعة، في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا": "أصبحنا بعيدين من الخطر".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات