كوريا الجنوبية تفوز بعقد بناء محطة للطاقة النووية في مصر

أعمال البناء في محطة الضبعة النووية بمصر - Twitter/Rusembegypt
أعمال البناء في محطة الضبعة النووية بمصر - Twitter/Rusembegypt
دبي/ سول - الشرقرويترز

 أعلن مسؤول رئاسي في كوريا الجنوبية فوز بلاده بصفقة قيمتها 3 تريليونات وون (2.25 مليار دولار أمريكي) لبناء محطة للطاقة النووية في مصر. 

وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة، الخميس، حسبما نقلت وكالة "يونهاب" ستقوم شركة كوريا للطاقة المائية والنووية، التي تديرها الدولة، بتوريد المعدات وإنشاء مباني التوربينات لأول محطة للطاقة النووية في الضبعة، التي تقع على بعد 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. 

وقالت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية، الخميس، إن شركة "أتوم ستروي إكسبورت" الروسية تعاقدت من الباطن مع "الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية"، في صفقة تبلغ قيمتها نحو 3 تريليونات وون (2.25 مليار دولار).

وأشارت إلى أن هيئة الطاقة النووية المصرية كانت منحت في الأصل الشركة الروسية عقداً لتشييد 4 مفاعلات نووية، بقدرة 1200 ميجاوات للمفاعل، في منطقة الضبعة.

الاتفاق الذي وُقّع في القاهرة، الخميس، ينصّ على أن تؤمّن الشركة الكورية معدات وتشيّد مباني توربينات، من أجل المشروع بمنطقة الضبعة التي تبعد 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة، كما أفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

"متغيّرات غير متوقّعة"

وقال تشوي سانج موك، وهو سكرتير للشؤون الاقتصادية في الرئاسة الكورية الجنوبية، إن المشروع هو الأضخم الذي تصدّره البلاد بشأن محطة للطاقة النووية، منذ عام 2009، عندما شيّدت كوريا الجنوبية محطة براكة للطاقة النووية في الإمارات.

وأضاف: "واجهنا صعوبات كثيرة في عملية التفاوض على العقد، نتيجة متغيّرات غير متوقّعة، مثل الحرب الروسية في أوكرانيا والعقوبات على روسيا".

وتابع: "تخلّت حكومة (الرئيس الكوري الجنوبي) يون سوك يول عن سياسة الإلغاء التدريجي للطاقة النووية، وصمّمت بقوة على تصدير محطات الطاقة النووية، إضافة إلى جهود الوكالات ذات الصلة، مثل وزارتَي الصناعة والخارجية، والشركة الكورية للطاقة المائية والنووية، من أجل استكمال العقد".

"السياسة النووية" 

تولّى يون منصبه في مايو، بعدما تعهّد بعكس سياسة التخلّص التدريجي من الطاقة النووية، التي انتهجها سلفه مون جاي إن. ومنذ تنصيبه، حدّدت حكومة يون هدفاً بتصدير 10 مفاعلات للطاقة النووية، بحلول عام 2030، بحسب "يونهاب".

ورجّح تشوي أن يشكّل المشروع الجديد دفعة لصناعة الطاقة النووية المتعثرة في كوريا الجنوبية، من خلال تأمين وظائف، وأن يكون بمثابة نقطة انطلاق لدخول إضافي في السوق الإفريقية، وإعادة التأكيد على المهارات الفنية ذات المستوى العالمي وسلاسل التوريد القوية لكوريا الجنوبية.

وقال: "نتوقّع أن تكون تجربة يمكننا الاعتماد عليها، وزخماً قوياً سيعزز فرصنا في تصدير مزيد من محطات الطاقة النووية مستقبلاً، إلى دول مثل تشيكيا وبولندا والمملكة العربية السعودية".

وانتهز يون زيارته إسبانيا في يونيو الماضي، للترويج لصادرات كوريا الجنوبية في الطاقة النووية أمام زعماء العالم، على هامش قمة عقدها حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقبل توقيع العقد الخميس، أعرب يون عن التزام قوي للحكومة والشركات في كوريا الجنوبية، بضمان نجاح مشروع محطة الطاقة النووية في مصر، في رسالة وجّهها عبر القنوات الدبلوماسية إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب تشوي.

وأضاف أنه أصدر تعليماته للوكالات ذات الصلة لإطلاع الولايات المتحدة مسبقاً على الصفقة، علماً أنه وصف واشنطن بأنها "حليف في الطاقة النووية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات