نشر قصر باكنجهام، السبت، صورة الملك تشارلز الثالث خلال ممارسة واجباته الملكية بفتح الصندوق الأحمر الملكي.
وكانت والدته الملكة إليزابيث الثانية تفتح الصندوق يومياً طوال فترة حكمها بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع والأعياد، باستثناء يوم عيد الميلاد.
صُنِع الصندوق الأحمر عند تتويج الملكة الراحلة في عام 1953. ويقول القصر الملكي باكنجهام إنه "يحتوي على أوراق من وزراء الحكومة في المملكة المتحدة والممالك وممثلين من الكومنولث وخارجه".
وأضاف القصر المعني بأخبار العائلة الملكية في بريطانيا: "يتم إرسال الوثائق من مكتب السكرتير الخاص إلى الملك أينما كان مقيماً".
وتشمل الأوراق التي يحويها الصندوق المشفر وثائق تتطلب التوقيع، وأخرى تخص مواعيد الاجتماعات القادمة.
صناديق جديدة
سيحصل الملك على صناديق جديدة تحمل شيفرة معيّنة تدوم لسنوات طويلة، في حين لا يحدد سعر هذه الصناديق بحسب تصريحات للشركة الجلدية البريطانية المصنعة لهذه الصناديق "بارو هيبورن و جيل" التي تأسست في القرن الـ17، وتختص بصناعة الصناديق التي تستخدمها الحكومة البريطانية والنظام الدستوري الملكي.
وشاركت المملكة المتحدة وقادة عالميون وأفراد العائلة المالكة في جنازة رسمية مهيبة للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، تابعها الملايين حول العالم، وانتهت مساء الاثنين بوصولها إلى مثواها الأخير في "قلعة وندسور" غربي لندن.
انتهت الرحلة الأخيرة للملكة التي توفيت في الثامن من سبتمبر عن 96 عاماً في بالمورال، مقر إقامتها في اسكتلندا.
وعبر نعشها أراضي المملكة بالسيارة وبطائرة تابعة لسلاح الجو الملكي وبعربة يجرّها بحارة، وأيضاً أحصنة خلال مسيرة راجلة طويلة.
وفي إدنبره ثم لندن، انتظر مئات آلاف الأشخاص ساعات وأحياناً طوال الليل لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش الملكة، وهي الوحيدة التي يعرفها غالبية البريطانيين إذ تحمل عملتهم صورتها وكذلك الطوابع، كما يعرفها العالم أجمع.
